أكرم القصاص - علا الشافعي

إنجيل مارتن لوثر .. ماذا فعل المصلح الدينى الشهير فى الكتاب المقدس

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 03:18 م
إنجيل مارتن لوثر .. ماذا فعل المصلح الدينى الشهير فى الكتاب المقدس مارتن لوثر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد مارتن لوثر فى 10 نوفمبر 1483 فى أيسلبن ضمن ألمانيا حاليًا، والتى كانت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، وعُمد فى صباح اليوم التالى لمولده فى عيد القديس مارتن، ويعد أشهر مصلح دينى فى التاريخ الأوربي، لكن ما الذى فعله "مارتن" فى الكتاب المقدس؟
 
يقول كتاب "مارتن لوثر: مقدمة قصيرة جدًّا" لـ سكوت إتش هندريكس، تحت عنوان "إنجيل لوثر":
 
لم يكن مارتن لوثر ليعزو الإنجيل لنفسه قط، لكن ثمة أسباب وجيهة لتسمية هذا الفصل بهذا الاسم، "إنجيل لوثر"، لقد أمضى لوثر وقتا أطول فى ترجمة الإنجيل مما أمضاه فى تأليف أى كتاب آخر، وظلت ترجمته إلى اللغة الألمانية بمساعدة زملائه، التى ما تزال تدعى إلى الآن بإنجيل لوثر، رمزًا ثقافيًّا لقرابة ٥٠٠ عام. 
 
 
وكانت ترجمة لوثر للعهد الجديد التى أتمَّها فى غضون ثلاثة أشهر فى فارتبورج الأكثر مبيعًا آنذاك، فبعد أن نشِرت فى سبتمبر عام ١٥٢٢ — لتعرف من ثم ﺑ "عهد سبتمبر"، نَفِدَ ما بين ٣٠٠٠ و٥٠٠٠ نسخة منها فى غضون ثلاثة أشهر، وصدرت فى ديسمبر طبعة جديدة منها، ثم ظهرت طبعات أخرى يقارب عددها المائة طبعة على مدى الاثنى عشر عامًا التالية، حتى بلغ عدد نسخ ترجمة لوثر للعهد الجديد، التى وزعت فى البلاد بحلول الوقت الذى صدر فيه إنجيل فيتنبرج الكامل قبل عام ١٥٣٤؛ حوالى ٢٠٠ ألف نسخة.
 
على الرغم من ذلك، لم يرَ لوثر قط أن ترجمته هى الترجمة الوحيدة المقبولة للإنجيل، فلم يستهزئ بمحاولات العلماء الآخرين لمساعدته، ولم يثبط عزمهم على إصدار تراجم لهم، وبعد أن صدرت الطبعة الإغريقية والنسخة اللاتينية من العهد الجديد لإراسموس عام ١٥١٦ وعام ١٥١٩، استخدمهما فى دراساته وتراجمه، وكاتَبَ من قلعة فارتبورج، التى أوى إليها فى أواخر عام ١٥٢١، جون لانج أخاه فى المذهب الأوغسطينى قائلًا:
سأظل مختبئًا هنا حتى عيد الفصح، وأنوى أثناء تلك الفترة أن أكتب تعليقات توضيحية على الإنجيل، وأن أترجم سفر العهد الجديد إلى العامية كما يرغب أصدقاؤنا، سمعت أنك تقوم بالمثل، واصل ما بدأت، آه لو أن لكل مدينة مترجمها الخاص".
 
 
حفظ لوثر أيضا جزءا كبيرا من الإنجيل عن ظهر قلب، لا سيما سفر المزامير الذى أنشده هو وغيره من الرهبان يوميًّا، وتمتلئ محاضراته عن أسفار الإنجيل على مدى أربعة وثلاثين عاما بإشارات لفقرات من الإنجيل استشهد بها من ذاكرته، ولكن ليس كما وردت بالضبط باللغة العبرية أو الإغريقية أو اللاتينية أو الألمانية، بل إن لوثر لم يترفع عند ترجمة الإنجيل عن إضافة كلمة إلى النص الأصلى لتعزيز معنى الفقرة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة