لا يزال السؤال عن كيفية وصول القاتل إلى مكان الحادث الإرهابى من فيينا يثير حيرة المحققين، وبحسب تقارير صحيفة "ستاندرد"، أظهر تقييم الكاميرات أن الجانى ربما لم يخرج من شقته بواسطة وسائل النقل العام.
والآن يحقق المحققون فى ما إذا كان شخص ما قد أحضره إلى مكان الحادث، مما يجعل الشخص متواطئًا، ويقول المحققون أن المساعد المحتمل ليس من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم حتى الآن.
كما يتم نشر 930 من موظفى الخدمة المدنية فى جميع أنحاء النمسا، لإجراءات عمليات تفتيش للمنازل، وتم تفتيش 3 مساجد فى جراتس ورامساو وكلاجنفورت.
كما اتخذ المسؤولون فى أربع ولايات اتحادية إجراءات، منها تنفيذ مداهمات فى ستيريا وكارينثيا فى نفس الوقت ضد الأشخاص والجمعيات التى من المفترض أن تدعم الإخوان المسلمين وحماس.
ويحقق مكتب المدعى العام فى جراتس مع أكثر من 70 مشتبهًا بهم والعديد من الجمعيات والجمعيات. يوجد اشتباه فى وجود منظمة إرهابية وتمويل إرهابى وصلته بالدولة وتنظيم إجرامى وغسيل الأموال.
وسبق الإجراء تحقيقات مكثفة ومكثفة استمرت أكثر من عام من قبل مكتب الدولة المسؤول الرائد لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب.
وفى ستيريا، كان هناك ما يقرب من اثنى عشر عملية تفتيش للمنازل فى جراتس والمنطقة المحيطة، بما فى ذلك ثلاثة مساجد، كما تم تفتيش مرفق إقامة فى رامساو فى منطقة ليزين، وأكدت صحيفة كلاين تسايتونج، أنه تم نشر حوالى 340 ضابطا فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك القوات الخاصة ومتعاملو كلاب الخدمة، وصودرت وثائق وأجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة وأموال، سيستغرق التقييم بعض الوقت.
من جانبه قال وزير الداخلية كارل نهامر فى مؤتمر صحفى صباح اليوم "نحن نقاتل حاليا على جبهتين". من ناحية، تجرى التحقيقات فى محيط القاتل، ومن ناحية أخرى، تجرى فى الخلفية معركة ضد مروجى الكراهية والإرهاب.
وفى الساعات الأولى من الصباح، تم توجيه "ضربة حاسمة" ضد الإخوان وحركة حماس، حيث يتعلق الأمر بعمل شبكة إجرامية وادعاء بغسيل الأموال، خلال عملية "الأقصر"، تم تفتيش العديد من المنازل والشركات، وتم استجواب 30 شخصًا على الفور.
وقال نهامر: "يجب على الأقل قمع أنشطة الإخوان وحماس، لأن هدفهم هو إدخال الشريعة، ولهذا الغرض تم إنشاء شبكات خاصة أيضًا فى النمسا، مضيفًا إلى أن حماس رافد خطير للغاية، فالأمر يتعلق بمعاداة السامية ومكافحة إسرائيل".
وقال نهمامر: "منذ 82 عامًا، نحى اليوم ذكرى مذابح نوفمبر الرهيبة، ولهذا يجب عمل كل شيء اليوم حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى".
وقال نيهامر، إنه من المهم الآن حماية الأشخاص الذين يعيشون فى النمسا بمن فيهم أولئك الذين يعتنقون الإسلام من هؤلاء "المتطرفين"، وسيستمر القتال ضدهم الآن فى الأسابيع والشهور والسنوات القادمة.
وأعلن وزير الداخلية نيهامر، أن المداهمات التى وقعت صباح الاثنين "قطعت جذور الإسلام السياسي"، وأكد فى بيان مكتوب إننا نتخذ إجراءات ضد هذه المنظمات الإجرامية والمتطرفة واللاإنسانية بكل شدة وبكل إمكانيات سيادة القانون.
فيما تحدث المدير العام للأمن العام، فرانز روف، عن عمل مركّز منسق، بوصول مشترك واسع النطاق تم إعداده لفترة طويلة به 930 ضابطا كانوا فى الخدمة هنا، وكانت هناك "ملاحظة واسعة النطاق"، اننا هنا واحد ليس ضد دين، ولكن ضد الشبكات غير المشروعة وتدفقات الأموال.
بالإضافة إلى وزير الداخلية كارل نهامر، علقت وزيرة الاندماج سوزان راب قائلة: "هذه الضربة الموجهة للإخوان، تشير إلى أننا جادون فى محاربة الإيديولوجيات المتطرفة والمتطرفة، ولن نسمح بنشر الأفكار المتطرفة فى النمسا وسنواصل القيام بذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة