رحل عن عالمنا اليوم، الأربعاء، رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن عمر يناهز الـ 85 عاما، في مستشفى مايو كلينك في الولايات المتحدة، ونعاه الديوان الملكي البحريني، بأمر من الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وستقام مراسم الدفن ستتم بعد وصول جثمان الفقيد إلى البحرين، وسوف تقتصر على عدد محدد من الأقارب، وأمر الملك بإعلان الحداد الرسمي أسبوعا، مع تنكيس الأعلام وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية لمدة 3 أيام، بدءا من الخميس.
من هو الأمير خليفة؟
هو الإبن الثاني لحاكم البحرين الأسبق المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وعم عاهل البحرين، الملك الحالى حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ، وهو رئيس وزراء مملكة البحرين منذ إستقلالها في عام 1971.
ولد في يوم الاحد الموافق الـ 24 من شهر نوفمبر عام 1935. ونشأ في رعاية والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين (1942 - 1961) وقد عمد والده إلى إعداده ، منذ نعومة أظفاره ، للإضطلاع بالمسؤولية وتحمل الأمانة فبدأ بتعليمه القرآن الكريم على يد أحد أشهر المشايخ في البحرين آنذاك.
ولم يكد يبلغ السابعة من عمره حتى اصدر والده أوامره بأن ينتظم مع أخيه في حضور مجلسه وهناك بدأ الإطلاع على مشاكل المواطنين وما يشغل اهتمامهم، والإطلاع على السياسة التي انتهجها والده في إدارة شؤون الحكم.
ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى بدأ تعليمه النظامي، حيث عين والده مجموعة من أكفأ معلمي ذلك الوقت ليقوموا بتعليمه المواد الأساسية، وذلك قبل التحاقه بإحدى المدارس التابعة للحكومة. وفي عام 1957 ارسل الشاب خليفة للدراسة في بريطانيا على فترات متقطعة حتى عام 1959.
والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة متزوج وله من الأولاد محمد (متوفي) وعلي وسلمان، وكان يحرص على الالتقاء الدوري برجال الفكر والخبراء المتخصصين في البلاد ، ويدعوهم إلى قصره مساءا ليتداول معهم في مختلف الشؤون.
وكان يمارس رياضة المشي بصورة منتظمة ، ويعتز بصداقة الكتب فهو قارئ مطلع ، كما يبدي إهتماما كبيرا بالتراث والتاريخ البحريني ، ومن أحب الهوايات إلى قلبه البستنة والإهتمام بالطيور والحياة الفطرية ويمارس أيضا هواية الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
وكان يستقبل ديوانه الكثير من رسائل المواطنين الذين يكتبون له لطلب المساعدة في أمر حيوي أعجزهم، وفي العادة فانه يبدي حرصا كبيرا للإطلاع على بعض الرسائل المميزة وغالبا ما يوجه بإجابة هذه الطلبات أو تحويلها للجهات المختصة بتوصية منه.
مناصب ومهام تولاها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قبل رئاسة الوزراء
مساعدا في ديوان والده الحاكم (مارس 1953)
عضوا في لجنة بحث مشكلة الإيجارات (سبتمبر 1954)
عضوا في مجلس المعارف (مارس 1956)
رئيسا لمجلس المعارف ( يناير 1957)
عضوا في لجنة الكهرباء (ديسمبر 1957)
عضوا في اللجنة المكلفة ببحث شؤون موظفي الحكومة (نوفمبر 1958)
قائما بأعمال سكرتير حكومة البحرين (أغسطس 1958)
رئيسا لمالية الحكومة (نوفمبر 1960)
رئيسا لمجلس الري (نوفمبر 1961)
رئيسا لبلدية المنامة (مايو 1962)
رئيسا لمجلس النقد (ديسمبر 1964)
رئيسا لمجلس استئناف قضايا الهجرة والإقامة للأجانب (أغسطس 1965)
رئيسا للمجلس الإداري (مايو 1966)
رئيسا لمجلس الدولة (يناير 1970)
وبعد ساعات من التوقيع على وثيقة إنهاء المعاهدة الخاصة التي كانت قائمة بين البحرين والمملكة المتحدة في الخامس عشر من أغسطس عام 1971، صدر عن الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - حاكم البحرين آنذاك - مرسوم بشأن إعادة التنظيم السياسي والإداري للبلاد.
وطبقا لهذا المرسوم، تم تغيير اسم إمارة البحرين إلى دولة البحرين، وكذلك لقب حاكم البحرين وتوابعها إلى أمير دولة البحرين. وتبع ذلك صدور مرسوم آخر بإعادة التنظيم الإداري للدولة، حيث تم تغيير مسمى «مجلس الدولة» إلى «مجلس الوزراء» و«رئيس مجلس الدولة» إلى «رئيس الوزراء» وأعضاء مجلس الدولة إلى وزراء.
وبدأ مجلس الوزراء برئاسة الأمير خليفة عمله منذ اليوم الأول، وهو يضع نصب عينيه العمل على تحقيق الطموحات سريعا ودون توقف، حتى يتم وضع البحرين في إطار الدولة الحديثة، وحتى تتحقق تطلعات وآمال الشعب البحريني.
وقد شهدت البلاد منذ ذلك التاريخ تحقيق انجازات كبيرة، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من ازدهار وتقدم، وحتى أصبحت نموذجا يحتذى به لدى دول اكبر مساحة وأكثر سكانا وأعظم إمكانيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة