إجراءات مكثفة اتخذتها جامعة بنها للتأكيد على الطلاب أنهم هم هدفها الأول وحمايتهم ووقايتهم هم شغلها الشاغل، من خلال التشديد على الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا "كوفيد 19"، منها ارتداء الكمامات داخل الحرم الجامعى، إلى جانب انتشار بوابات التعقيم على مداخل كل كلية من كليات الجامعة، وأيضًا انتشار الكواشف الحرارية لقياس درجات حرارة الطلاب والمترددين على الكليات المختلفة، كسبل منها لحماية طلابها من هذا الفيروس الفتاك.
وفى هذا الشأن بدأت الجامعة بقيادة الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها، فى تطبيق كل الإجراءات بشدة وحزم خاصة مع بداية المرحلة الثانية من انتشار هذا الفيروس فى عدد من دول العالم، وبدء عودتها بقوة، لتبدأ تطبيق عقوبات رادعة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكليات والإداريين أيضًا لكل من يخالف الإجراءات الوقائية التى أعلنتها الجامعة مع إنطلاق العام الجامعى الحالى، معلنة أن الكمامة هى وقاية وحماية لكل الطلاب، وأنه لا مجال لإهمال سواء من الطلاب أو عضو هيئة التدريس.
في البداية قرر الدكتور ناصر الجيزاوي، نائب رئيس جامعة بنها لشئون الدراسات العليا والبحوث، حرمان 23 طالبًا بكلية العلوم من دخول الكلية وفصلهم لمدة أسبوع، لتكرار عدم الالتزام بارتداء الكمامة، رغم توجيه تحذير شفوي لهم، وجاء ذلك خلال جولة مفاجئة لنائب رئيس الجامعة، لمتابعة التزام كليات الجامعة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا"، والتأكد من ارتداء الكمامات الواقية داخل الحرم الجامعي.
من جانبه، قال الدكتور لطفي أبو سالم، عميد كلية العلوم، إن الكلية تحرص على ارتداء الطلاب والعاملين بها وأعضاء هيئة التدريس الكمامة، وذلك في قاعات المحاضرات والمعامل، وإلزام الطلبة داخل المدرجات بالتباعد الاجتماعي، ويتم توجيه إنذار شفوي لغير الملتزمين في بداية الأمر، وإحالة من يتعمد مخالفة اتباع الإجراءات الاحترازية للتحقيق.
وكان الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، قد وجه خلال اجتماع مجلس الجامعة، النواب وعمداء الكليات بضرورة التزام الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس بالكليات بارتداء الكمامات، ومنع التجمعات في ساحات الحرم الجامعي، والتباعد الاجتماعي، وتحويل غير الملتزمين للتحقيق.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوى نائب رئيس جامعة بنها لشئون الدراسات العليا والبحوث، أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا بالجامعة برئاسته، مكلفة بالمرور على كليات الجامعة، لرصد المخالفات وتسجيلها وتطبيق العقوبات المتدرجة وفقا للقانون، والتى تبدأ بالإنذارات وتتدرج العقوبة وفقا لتكرار الفعل، وبالتالى نظرا لكثرة الإنذارات وعدم وجود جدية الالتزام من قبل عدد من الطلاب تم اتخاذ إجراءات عقوبة بفصل 23 طالبا لمدة أسبوع لعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وأضاف "الجيزاوى" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجامعة بدأت في تطبيق العقوبات على المخالفين للإجراءات الوقائية، منها فصل الطالب أو الطالبة لمدة أسبوع قد تصل إلى أسبوعين، أو إحالة للتحقيق حسب اقتضاء الحالة، موضحا أن هذه العقوبات لا تقتصر على الطلاب بالجامعة وحدهم بل سيتم تطبيق عقوبات على الإداريين بالكليات وأعضاء هيئة التدريس حال عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية.
وتابع، أنه تم إحالة مدير عام كلية العلوم بجامعة للتحقيق لعدم الغلتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية، مشيرًا إلى أن العقوبات التى أقره المجلس الأعلى للجامعات للطلاب المخالفين للإجراءات الوقائية تبدأ من الإنذار الشفوى إلى الإنذار، ثم تطبيق مذكرة مخالفة تم تصميمها بالجامعة، وإحالة للتحقيق، ثم الفصل أسبوع أو أسبوعين حسب قرار عميد الكلية لعدم إلتزامه بالتنبيهات المتكررة، وقد تصل العقوبة إلى الفصل النهائى من الكلية حال عدم الالتزام بالإجراءات.
وأوضح، أن تم تشكيل لجان مكونة من وكلاء الكليات لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومديرى الكليات هم المنوطون برصد المخالفات وسرعة حلها، موضحا أن قرار فصل 23 طالبا لمدة أسبوع لم يكن قرارا يهدف للشو الإعلامى بقدر أن الجامعة توجه من خلاله رسالة للطلاب بأن الوضع صعب ولا بد من تطبيق الإجراءات الوقائية كاملة.
واستطرد، أنه تم تحويل مدير كلية التمريض بالجامعة للتحقيق لعدم متابعته الجيدة للإجراءات الاحترازية بالكلية، موضحًا أن الموضع لا يقف عند الطلاب فقط، بل يتم تطبيق عقوبات على أعضاء هيئة التدريس أو أعضاء الجهاز الإدارى حال إصرارهم على ارتكاب نفس المخالفات يتم إحالتهم للتحقيق والمجالس التأديبية المختصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة