قالت صحيفة إندبندنت البريطانية أن مقر الحكومة البريطانية داوننج ستريت قد شهد فوضى مطلقة ليلة أمس، الأربعاء، بعدما استقال مدير اتصالات رئيس الحكومة بوريس جونسون مع اندلاع صراع مرير على السلطة فى قلب الحكومة وانتقاله إلى العلن، وأوضحت الصحيفة أن لى كاين، الصحفى السابق وعضو حملة التصويت لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى، أعلن أنه سيستقيل من منصبه فى العام الجديد بعد تقارير ظهرت تشير إلى أنه تم ترقيته إلى منصب رئيس الموظفين فى دواننج ستريت.
وقالت صحيفة الجارديان إن تقارير أشارت إلى أن كارى سيموندز خطيبة جونسون ومستشارين آخرين احتجوا على ترقية كاين، وأشارت إلى أن استقالة كاين أثارت شكوك حول مستقبل أبرز مستشارى جونسون دومنيك كامينجز، حيث قال أحد المطلعين على الأمر للجارديان إنه يمكن أن يغادر داوننج ستريت مع كاين.
وقيل أن كامينجز كان غاضبا أن كاين، الذى كان رفيقه فى حملة التصويت من أجل المغادرة، والذى يعود إليه الفضل جزئيا فى جلبه داخل رقم 10، قد تمتإقالته فى الحقيقة، وهناك تكهنات أخرى بشأن رحيل محتمل لآخرين فى الدائرة المقربة لجونسون.
ووصف زعيم حزب العمال السير كير ستارمر التقارير الواردة من دوانينج ستريت بأنها مثيرة للشفقة، ودعا الحكومة إلى التركيز على معالجة جائحة كورونا.
من جانبها، قالت صحيفة دايلى ميل إن حزب المحافظين تنبأ بأن يكون كامينجز هو التالى فى مغادرة داوننج ستريت اليوم بعد اندلاع ما وصفته بحرب أهلية فى العلم، مما يهدد بعرقلة كفاح بوريس جونسون اليائس للسيطرة على فيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قلب الحكومة فى حالة فوضى بعدما أعلن لى كاين استقالته بعدما عرقلة كاريى سيموندز على ما يبدو ترقيته.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحيل كاين كان تتويجا لصراع مرير على السلطة داخل فريق جونسون، حيث تقاتل الفصائل المتنافسة من أجل السيطرة حتى مع تجاوز عدد وفيات كورونا 50 ألف شخص، وهو أعلى معدل فى أوروبا.
وتابعت الصحيفة قائلة إن كامينجز لا يريد الوظيفة لنفسه لكنه دفع لكى يتم تعيين حليفه رغم تحذيرات خطيبة رئيس الوزراء، والتى كانت رئيسة الإعلام فى حزب المحافظين، بأنه سيكون خطأ نظرا لأن الحملة ضد وباء كورونا لا تزال مستمرة، وقيل إنها شكت من أن الأمور فى مقر الحكومة يتم إدارتها بطريقة غير جامعية وأن رئيس الوزراء لا يحصل على مشورة جيدة.
وجاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه ميشيل مارتن من إيرلندا من أن الفشل فى التوصل إلى اتفاق تجارى بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هذا العام سيكون مدمرا للمملكة المتحدة.
وقال مارتن إن انهيار المفاوضات سيكون ضارا للغاية فى كل مكان، مع توقع معاناة كل من أيرلندا وبريطانيا اقتصاديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة