عقد المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى، مائدة مستديرة بعنوان "دور الفن فى دمج وتأهيل الأطفال بلا مأوى"، والتى نظمتها لجنة فنون الطفل بالمجلس، بمشاركة الكاتبين إيمان بهى الدين، ومحمود الشيخ، وأدارتها الكاتبة فاطمة المعدول، مقررة لجنة فنون الطفل، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
جانب من الندوة
قال محمود الشيخ "أطفال الشوارع" ظاهرة لها عوامل كثيرة ورغم ذلك لا يوجد أسباب معينة يمكن تحديدها لوجود هذه الظاهرة، فعجز المحللون والدارسون إيجاد أسباب معينة لوجود هذه الظاهرة يمكن تطبيقها واعتبارها عوامل ثابتة لكل أطفال الشوارع، ولكن من أهم الأسباب يعتبر "الفقر" ويوجد ظروف أخرى معينة داخل الأسرة أدت لوجود أطفال الشوارع، أدت هذه الظروف لهروب الأطفال من المنزل للشارع وذلك لوجود بعض الانتهاكات الجسدية للطفل مثل الإفراط فى العقاب والعنف الأسرى والانتهاكات الجنسية وبعض الأسباب الأخرى، ولذلك يجد الطفل الحرية فى الشارع.
وأضاف محمود الشيخ، أن مشاكل أطفال الشوارع كثيرة مثل الاغتصاب وتعلم السلوكيات الغير سوية والانحراف، وأن الأمر يتطور بشكل أصعب فى الشارع، فيجب عمل دراسة للتطور الذى أدى لأطفال الشوارع ووضع مفاهيم خاصة بهم، حيث أن أطفال الشوارع يعيشون فى جماعات ولا يعيشون فرادى ويكون هذا التجمع هو البديل للأسرة ودائما يكون هناك قائد منهم لهذه المجموعة، وأن كلما زادت فترة وجود الطفل فى الشارع كلما كانت صعوبة المختصين أصعب فى وجود حلول لهذا الطفل لانتشاله من هذا الوضع.
وقالت إيمان بهى الدين، ندما يكون هناك دور للمؤسسات لدعم العمل الأهلى، يصبح هذا الدور دور إيجابى، ويجب إعادة النظر فى الدراسات التى تقوم على هذه الفئة من الأطفال "أطفال بلا مأوى" ، كما أنه يوجد عدة أسباب لوجود هذه الظاهرة، وأن المعايشة اليومية تقول أن عدد هذه الأطفال قلت فى الوقت الحالى، كما يجب إدراك أن عدد أطفال الشوارع قل محلياً وذلك لأسباب كثيرة.
وأكدت إيمان بهى الدين، على أنه يجب وضع تعاريف خاصة بأطفال الشوارع وعمل دراسات وبحوث عن هذه الظاهرة، ويجب التعامل مع هذه القضية بشكل إيجابى لوضع حلول لها، ويجب العمل بجانب إنسانى مع أطفال الشوارع لإعادة بناء وتأهيل إنسان بشكل جديد لحل الوضع القائم، ويجب وضع حلول لهذا من خلال الفنون لتحديد المسار لأن الفنون هى الركيزة الأساسية لكى يصبح الطفل سوى، فالفن يساهم فى تحديد الأهداف الاجتماعية، فعندما يتم إعادة بناء طفل الشارع اجتماعيا ونفسياً وشخصياً، فهو يكون قادر على اختيار المجال الذى يعمل فيه بشكل سوى ويختار مساره بنفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة