يحفل التاريخ الإسلامى بالكثير من "المجانين" الذين خرجوا علينا زاعمين ومدعين أشياء لا علاقة لها بالدين، ومن ذلك ما قالته فرقة "المغيرية" التى بدأت بنصرة محمد النفس الذكية، لكن الأمر لم ينته عند ذلك؟
يقول كتاب "الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية" لـ عبد القاهر البغدادى، عن فرقة "المغيرية" هؤلاء أتباع المغيرة بن سعيد العجلى، وكان يظهر في بدء أمره مولاة الإمامية، ويزعم أن الإمامة بعد على والحسن والحسين الى سبطه محمد بن عبد الله بن الحسن بن الْحسين بن الْحسن بن على، وزعم انه هو المهدى المنتظر واستدل على ذَلِك بالخبر الذى ذكر ان اسم المهدى يوافق اسم النبى صلى الله عليه وسلم .
يقول كتاب "إسلام بلا مذاهب" لـ الدكتور مصطفى الشكعة :
تشيعت فرقة المغيرية إلى سلالة الحسن بن على ابن أبى طالب، والمغيرية فرع من المحمدية الذين ينتظرون محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن على المعروف بـ محمد النفس الذكية.
ومحمد النفس الذكية استولى على مكة والمدينة فى مستهل الدولة العباسية، واستولى أخوه إبراهيم على البصرة وما جاورها، واستولى أخوهما إدريس على جزء من بلاد المغرب.
وقد أرسل أبو جعفر المنصور الخليفة العباسى إلى محمد النفس الذكية جيشا كثيفا وقتله، كما قتل أخوه إبراهيم، وكان أنصار محمد النفس الذكية يقولون بإمامته بعد موت محمد الباقر، واعتمد المتبعون على أن اسمه "محمد بن عبد الله"، وعندما قتل فى المعركة زعموا أنه لم يقتل ولم يمت وأنه فى جبل "حاجز" من ناحية نجد.
وقالوا إنه مقيم هناك فى انتظار أن يؤمر بالخروج ويملك الأرض وتعقد له البيعة بين الركن والمقام، ويزعمون أن الذى قتل فى المعركة ليس النفس الذكية لكنه شيطان تمثل فى صورته، وسميت الفرقة بالمغيرية نسبة إلى سعيد البجلى الذى كان مولى لخالد بن عبد الله القسرى.
لكن هذا المغيرى غير رأيه بعد ذلك وادعى الغمامة لنفسه بعد الإمام محمد، ثم انساق ورا نفسه فادعى النبوة، وفى دعوته المزعومة استحل المحارم وأله الإمام على وقال بالتشبيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة