كشفت الإدارة الأمريكية سياساتها المستقبلية تجاه إيران، حيث أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، اليوم الخميس، استمرار حملة الضغط بالعقوبات على طهران في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حتى في الوقت الذي تعهد به الرئيس المنتخب بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، أن العقوبات التي تستهدف إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي ستستمر، بالإضافة إلى التدقيق المستمر من قبل مفتشي الأمم المتحدة والشركاء الأمريكيين في الشرق الأوسط، سيبقي على هذا الضغط.
وتابع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران : حتى لو عدنا إلى الاتفاق النووي مع إيران وحتى لو كان الإيرانيون مستعدون للعودة، مع هذا اليورانيوم المخصب حديثا، فلن تكون قد حلت هذه المسائل الأساسية حقا حول ما إذا كان سيسمح لإيران بانتهاك التزامات الأمد الطويل التي تعهدت بها للمجتمع الدولى.
وتمتلك إيران الآن من اليورانيوم أكثر بكثير مما هو مسموح لها بموجب الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل أحادي عام 2018، كما أن الشرق الأوسط يعاني توترات الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مما دفع البلدين إلى شفا الحرب في بداية السنة.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، ، علما أن السياسيين الإيرانيين ناقشوا بشكل متزايد إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي أدى إلى تقييد طهران لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة، أن إيران لم تكن شفافة فيما يتعلق بمواقعها النووية السرية، وأضافت: مخزون إيران من اليورانيوم تجاوز 12 مرة الحد المسموح به.
ويبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، الذي كان سيقل عن 300 كيلوغرام بموجب الاتفاق، أكثر من 2440 كيلوجراما (5380 رطلا)، وفقا لأحدث تقرير لمفتشي الأمم المتحدة ويحتمل أن تكون هذه مادة كافية لصنع سلاحين نوويين في الأقل حسبما يقول الخبراء، إذا اختارت إيران متابعة العمل على القنبلة، كما تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 4.5 %، وهي نسبة أعلى من المسموح به بموجب الاتفاق، لكنها ما تزال أقل بكثير من مستويات تصنيع الأسلحة النووية البالغة 90 %.