محمود دياب

وسقطت ورقة التوت

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت الإدارة الأمريكية دائما تتشدق في كل انتخابات تجري في دول الشرق الاوسط تحديدا ان تتهمها بعدم النزاهة والتزوير والتدليس بهدف الضغط علي الدول وابتزازها و إخضاعها والسيطرة عليها لتنفيذ سياساتها الاستعمارية التوسعية واجبار رؤساء هذه الدول علي تأييد افكارها والخنوع لمطالبها وايضا باللعب بورقة حقوق الإنسان بأنه لا يتم مراعاتها وانتهاكها لتظل هذه الدول اسيرة لرغباتها الشيطانية وتحت رحمتها

 

وقد تابع العالم عن كثب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة بين دونالد ترامب وجون بايدن والاتهامات التي أطلقها ترامب بحدوث تزوير فج  في عمليات التصويت لصالح منافسه من تسويد بطاقات وتصويت متوفيين وعدم فرز بطاقات ودفع رشاوي مالية للناخبين ولجوء ترامب للمحكمة متهما بايدن وأنصاره باستخدام كل الأساليب غير النزيهة وغير الشريفة للفوز بانتخابات الرئاسة وفي نفس الوقت ممارسة ترامب أساليب البلطجة بعدم تسليم السلطة لمنافسة ومعرضا أمريكا لنشوب حرب أهلية

 

ودائما ما نشاهد كيف تتعامل الشرطة الأمريكية بكل غلظة وقسوة مع المواطنين الأمريكيين وخاصة الملونين و استخدام أقصى درجات العنف وتصل الي حد القتل وهذا ما حدث خلال الفترة الاخيرة عندما قامت الشرطة الأمريكية بقتل اكثر من مواطن أسود عند القبض عليه وحدوث مظاهرات من قبل مواطنيه وواجهت الشرطة هذه المظاهرات بكل شراسة دون مراعاة حقوق الإنسان التي يتهمون بها دول الشرق الاوسط بعدم مراعاتها

 

والآن وبعد كل هذا قد سقطت ورقة التوت التي كانت تواري سوءة هذه الدولة العظمى بعد كل ما سمعنا و شاهدنا وقرأنا وإنها ليست جنة الله في الأرض كما يزعمون ويصورن للعالم ذلك ولذا يجب ألا نمارس علي دولتنا دائما جلد الذات ونتأكد ان ما يحدث عندنا من سلبيات يحدث عندهم وفي كل دول العالم ولكن ربما بنسب متفاوتة والحمد لله ان مصر الان بها من المميزات الكثيرة والنعم التي تفوق وتتخطي دول كثيرة اهمها الامن والامان والاستقرار والترابط والتنمية الاقتصادية التي تسير بخطى ثابتة وسريعة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة