تمر اليوم الذكرى الـ250 على اكتشاف جيمس بروس ما يعتقد أنه مصدر نهر النيل، وكان يعتبر أول تفسير علمى لهذا الموضوع، بعدما أصر على السعى لاكتشاف منبع النيل الذى اعتقد أنه ينبع من الحبشة عقب وصوله إلى الإسكندرية فى يونيو 1768.
وعلى مدار تاريخ طويل، هناك العديد من الكتب التى تحدثت عن النيل، ورحلته الطويلة عبر الزمن، ومنها:
"رحلات لاكتشاف مصدر النيل فى السنوات 1768-73"
نشره جيمس بروس، مكتشف منبع نهر النيل، فى خمسة مجلدات. اكتسب العمل شعبية كبيرة، لكن هاجمه الرحالة الآخرون وشككوا فى مصداقيته. كانت الفترة التى كتب فيه الكتاب— بعد إثنى عشر عاما من عودته من أفريقيا وبغض النظر عن مذكراته — كانت حجة مهمة لمنتقديه، لكن الدقة الكبيرة لكل ما يتعلق برحلاته الحبشية جعلته مصدرا مهما. مات فى 27 أبريل 1794 عن عمر 63 عاما.
كتب بروس سيرة ذاتية، طبع جزء منها فى كتاب الرحلات، ونشرت أعوام 1805 و1813، مصحوبة بملاحظة حول السيرة بقلم المحرر ألكساندر موراي. أفضل سجل حول رحلات بروس فى المغرب العربى موجودة فى كتاب السير لامبرت بلايفير "رحلات على خطوات بروس" (لندن، 1877)، حيث نشرت فيه مختارات من رسومه التى نشرت للمرة الأولى. قدمت عدة من رسوم بروس إلى جورج الثالث وهى موجودة فى المجموعة الملكية فى ويندس
النيل: حياة نهر
كتاب تأليف إميل لودفيغ، صدر عام 1935، والكتاب لا يتناول عِلمًا بعينه من علوم المعرفة، فلم يتطرَّق إلى جغرافيا النيل أو تاريخ شعوبه بإسهاب، فربما تناوَل أجزاءً من كلِّ ذلك بشكل يُلائِم فكرته التى يطرحها، أو القضيةَ التى يناقشها وهى «حياة النهر»، فذكر فصولًا قصيرةً مما رأى؛ مثل: أنواع الحيوانات والعصبيات العرقية، فهو يرصد التاريخ من حيث الأحوال الاجتماعية، فيسرد أحوالَ النيل فى مصر بعيون فلَّاحيها، الذين عاشوا أوثقَ عِشرَة للنيل فى كل زمن.
مكتشفو النيل
يشرح المؤلف، على مدى العديد من الصفحات، طبيعة الصعوبات الكبيرة التى واجهت المكتشفين فى مشروعهم. وحجم تلك الصعوبات، تعبّر عنه جملة ينقلها المؤلف عن الرومانيين، ومفادها أنه إذا كان طلب من أحدهم أمرا مستحيلا، يجيب: "قد يكون من السهل أكثر، اكتشاف منبع نهر النيل". ثم إن سلسلة طويلة من المغامرين والجغرافيين وعلماء الفلك، حاولوا على مدى قرون عديدة، تحديد موقع منابع النيل "ذات المنال الصعب".
وتجدر الإشارة فى هذا السياق، الى أن الرحالة ابن بطوطة، اجتاز آسيا ثم منطقة الصحراء الإفريقية التى حدد موقعها "خطأ" فى النيجر. وكذلك كان جيمس بروس، قد أعلن فى عام 1790، عندما اكتشف نهرا عريضا، أنه وقع على منبع نهر النيل. ولكنه لم يكتشف فى الواقع، سوى أحد روافد النهر العظيم.
نهر النيل
كتاب للعالم الراحل محمد عوض محمد، وذلك بعد أن أعدت تحقيقه والتقديم له وإعادة رسم خرائطه بشكل واضح ومفيد، وهو كتاب لا غنى عنه فى حوض النيل وقضايا المياه فى مصر وأفريقيا، ويقول المؤلف أنه كان ظاهراً لجميع سكان مصر، ولغيرهم ممن خالطوهم واتصلوا بهم، أن حضارة مصر مصدرها الأكبر هو النيل الذى ترتب عليه جميع ما لمصر من الثروة والرخاء.
كتاب نهر النيل نشأته واستخدام مياهه فى الماضى والمستقبل
من تأليف د. رشدى سعيد، تبقى مقولة هيرودت الشهيرة مقولة أبدية "مصر هى هبة النيل" ربما يراها البعض مقولة مبالغ فيها لكن مما لا شك فيه أن النيل هو محور حياة المصريين بلا نزاع، وهذا هو محور البحث والدراسة بهذا الكتاب، فالباحث يسرد لنا تاريخ نشأة النيل وتكونه كما يوضح مظاهر استغلال مياهه قديما وحديثا.
يعد مرجعا لا غنى عنه لمن يحاول أو يسعى من خلال القراءة والاطلاع أن يتعلم عشق النيل وأيضا كيف يحميه من كل سوء.
النيل فى عهد الفراعنة والعرب
كتاب صدر عام 1926، تأليف أنطوان زكى، ويرى المؤلف أن ارتبطت حياة المصريين وأقدارهم منذ القِدم بنهر النيل، حيث استقروا على ضفافه مؤسيين لحضارة كبرى، لعبت فيها الزراعة الدور الأكبر، وصبغت بطبيعتها المستقرة المتوكلة السلوك الجمعى للمصريين، وهو الأمر الذى ظهر بوضوح فى تمجيدهم للنيل ليصبح «إله النماء» الذى يمنع عنهم القحط والجدب؛ فكانوا يفزعون إلى المعابد مُصلين ومُقدمين القرابين إن تأخر «حابي» عن موعد فيضانه السنوى المعلوم، الذى ينتظرونه بشوق ليروى الأرض ويجدد خصوبتها.
النيل الأبيض
كتاب "النيل الأبيض" للمؤلف آلان مورهيد، ونقله للعربية محمد بدر الدين خليل، وذلك ضمن النشر العام بالهيئة العامة للكتاب.
وجاءت فصول الكتاب لتوضح كيف تم اكتشاف النيل الأبيض أحد روافد نهر النيل، وكيف حاول الكثير من علماء الجغرافيا الذين ارتادوا منابع النيل أن يحصلوا على معلومات أكيدة عن منبع النهر، مشيرا إلى أن الفكرة السائدة فى ذلك الوقت أنه كان ينبع من عيون فى مكان ما فى جنوب أفريقيا. وأوضح المؤلف أن "هيرودوت" كان دائم الارتياد لأعالى النيل ولكنه لم يظفر بأى شىء عن سر منابع النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة