جيل جديد تم بناؤه للمنتخب البرتغالي أغلبه من الشباب ليصبح منتخب برازيل أوروبا من أقوى المنتخبات الواعدة في كرة القدم بإمتلاكه العديد من العناصر، بعيدًا عن دور القائد الأسطورة كريستيانو رونالدو الذي يعيش الفترة الأخيرة من مسيرته الكروية خلال الفترة الحالية، فهل أصبح المنتخب البرتغال الآن لا يتأثر باللعب بدون رونالدو ؟
البداية.. التتويج بـ اليورو بدون رونالدو
رونالدو تعرض لاصابة كبيرة في النهائي
عليك العودة إلى أكتوبر 2019 لتتذكر آخر مرة خسر فيها المنتخب البرتغالي، حيث أصبح برازيل أوروبا أحد أقوى الفرق في أوروبا منذ فوزه ببطولة يورو 2016، وكان هذا الانتصار التاريخي في فرنسا أول بطولة كبرى تحصدها البرتغال رغم تاريخها الكبير، رغم مرور العديد منن الأساطير على غرار ازيبيو وصولا بـ لويس فيجو وروي كوستا وغيرهم، ويبدو منذ لك البطولة هي بداية النهاية لاعتماد البرتغال المفرط على قائدها المتميز كريستيانو رونالدو.
خرج الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات مصابًا خلال نهائي يورو 2016 وشاهده من على مقاعد البدلاء بينما هزم زملائه الفريق المضيف فرنسا 1-0 لرفع الكأس وكانت هذه البداية.
البرتغال اعتمدت على رونالدو لفترة كبيرة
كريستيانو الهداف التاريخي للبرتغال
كان رونالدو الرجل الرئيسي للبرتغال لأكثر من عقد من الزمان، وقد اعتمد الفريق عليه في تحقيق الأهداف والإلهام، وغالبًا ما تعرض منتخب البرتغال لانتقادات بسبب الأداء الضعيف في غياب نجمهم، على الرغم من وجود العديد من الشباب الموهوبين في فريقهم.
مرة أخرى عندما لعب كريستيانو رونالدو أول بطولة دولية له في يورو 2004 ، كان جزءًا من فريق مرصع بالنجوم أمثال لويس فيجو وروي كوستا وديكو، كان وقتها في التاسعة عشرة من عمره، لم يكن رونالدو الرجل الرئيسي في ذلك الوقت، ولكنه ترك بصمته مبكرا على الساحة الدولية.
وبعد عشر سنوات، عندما تولى رونالدو قيادة منتخب البرتغال في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، كان من الواضح أن الفريق أصبح يقدم عرضًا فرديًا، كانت ثلاثية رونالدو ضد السويد هي التي أكدت تأهل البرتغال لكأس العالم في بداية الأمر، وانهار الفريق كلما لم يكن قائدهم على أرض الملعب.
المباراة الاخيرة تكشف حجم البرتغال بدون رونالدو
وبعد ست سنوات، عندما لعب البرتغال ضد أندورا يوم الأربعاء الماضي، انتهى الاعتماد المفرط على رونالدو أخيرًا، حيث نجح مدرب البرتغال فرناندو سانتوس في بناء فريق يمكنه الأداء في غياب نجم يوفنتوس.
بدأ رونالدو المباراة على مقاعد البدلاء ضد أندورا، وبحلول الوقت الذي دخل فيه المباراة، كان فريقه يتقدم بالفعل 5-0، وفاز برازيل أوروبا في النهاية بالمباراة 7-0، وسجل رونالدو الهدف السادس.
في السنوات الست التي قضاها كمدرب للبرتغال، قام سانتوس بعمل جيد في اللعب على نقاط القوة في فريقه، لا يخشى المدرب من الإيمان باللاعبين الآخرين عندما لا يكون كريستيانو رونالدو متاحًا.
مواهب كبيرة قادمة
البرتغال تفوز 7-0
ويدعم الموقف أيضًا حقيقة أن البرتغال تضم حاليًا بعضًا من أفضل المواهب في أوروبا، حيث يمكن للمدرب البالغ من العمر 66 عامًا تحمل ما يمثله "صداع" توافر عدد كبير من النجوم على مقاعد البدلاء في الفترة الجارية.
تشمل مجموعة خيارات هجوم سانتوس العديد من النجوم مثل ديوجو جوتا لاعب ليفربول، وبرونو فرنانديز لاعب مانشستر يونايتد، وجواو فيليكس لاعب أتليتكو مدريد، وبيرناردو سيلفا جناح مانشستر سيتي، وفرانشيسكو ترينكاو جناح برشلونة.
وألمح كريستيانو رونالدو بالفعل إلى اعتزاله اللعب الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2022، وبالتأكيد ستفقد البرتغال قيمة كبيرة بمجرد أن يعلق حذائه، ولكن هناك العديد من المواهب التي بإمكانها سد الفراغ.
في العامين الماضيين، أثبتت البرتغال أنها قادرة على اللعب بشكل جيد دون قائدها، وصلوا إلى الدور نصف النهائي من دوري الأمم الأوروبية 2019 بدون رونالدو، حيث لعب فقط في نصف النهائي والنهائي وقادهم في النهاية للتتويج باللقب.
في الفترة الأخيرة، عانى كريستيانو رونالدو منن الاصابة بفيروس كورونا، لكن حتى في غيابه، واصلت البرتغال الفوز، وسجلت أهدافًا من أجل المتعة وأداءهم الأخير دليل واضح على أن الفريق لم يعد يعتمد بشكل مفرط على رونالدو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة