كشفت ملاحظات الأقمار الصناعية ومنطاد الطقس من وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، أنه سيستمر ثقب الأوزون الموسمي فوق القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" حتى شهر نوفمبر، ويمثل الأوزون غاز يعمل في منطقته الطبيعية في الستراتوسفير مثل واقي الشمس للحياة على الأرض، حيث إنه في تلك المنطقة، يحمي الأوزون كوكبنا من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان، والتي يمكن أيضًا أن تلحق الضرر بالنباتات والعوالق.
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، يستنفد أوزون الستراتوسفير الطبيعي عندما يلتصق الكلور والبروم من الأنشطة البشرية بذرات الأوزون، وكل شتاء في نصف الكرة الجنوبي، تسبب أشعة الشمس العائدة التفاعلات التي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون، حيث ستستمر التعرية في درجات الحرارة الباردة حتى اقتراب الربيع.
وقالت ناسا في بيان، إن درجات الحرارة الباردة المستمرة والرياح القطبية القوية، والمعروفة أيضًا باسم الدوامة القطبية، دعمت تكوين ثقب أوزون كبير وعميق في القطب الجنوبي سيستمر حتى نوفمبر.
كشفت الملاحظات الإزالة شبه الكاملة للأوزون في عمود يبلغ ارتفاعه 4 أميال من طبقة الستراتوسفير فوق القطب الجنوبي ".
وكشفت ناسا، أن ثقب الأوزون لعام 2020 هو الثاني عشر من حيث المساحة في 40 عامًا من سجلات الأقمار الصناعية، ويحتوي على 14 أقل كمية من الأوزون وفقًا لأدوات البالون الخاص بها.
ورغم ذلك، إلا أن إنتاج الأوزون أفضل بكثير مما كان عليه في عام 2000، عندما بلغ حجم الثقب ذروته، وأضافت ناسا، أن الثقب يتضاءل منذ ذلك الحين بسبب الانخفاض في المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون التي ينظمها بروتوكول مونتريال لعام 1987.