الفيلم الهابط، لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى حمل عنوان "إحياء ذكرى بوعزيزى التونسى فى ميدان التحرير".. السيناريو مفكك، والحبكة ضعيفة، إلى حد البؤس، ويضمن مشاهد شارحة وواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، عن تورط الجماعة، واكتشاف أمرها بكل سهولة ويسر، دون الحاجة لبذل جهد كبير، أو لقريحة العباقرة، وفراسة المبدعين.
المشهد الأول، نهارى:
شخص يظهر فى ميدان التحرير، فى وضح النهار، وفى بث مباشر على "فيسبوك".. يردد بعض الشعارات المناهضة للنظام والحكومة، بشكل صارخ، والتأكيد على أنه لا ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، وظهر مرتبكا، فاقد التركيز، عيناه زائغتان، مهددا من يقترب منه من المواطنين بإشعال النار فى نفسه، وبالفعل سكب البنزين على ملابسه، ثم أشعل النار.
المشهد الثانى، نهارى أيضا:
على الفور تحركت الأجهزة الأمنية، لمعرفة من هو هذا الشخص، ولماذا أقدم على هذا الفعل، وبسرعة مذهلة، تثير الإعجاب، استطاعت الأجهزة الأمنية، فك الشفرة، وتمكنت من التوصل لمعرفة الشخص الذى أشعل النار فى نفسه، ومكان إقامته، وأسرته، وجيرانه، وتبين أنه شخص، يدعى، محمد حسنى، مفصول من أكثر من مكان، لمعاناته من ارتباك نفسى، ودائم إثارة المشاكل.
المشهد الثالث:
يظهر ابن "محمد حسنى" يتحدث ببراءة عن والده، مفجرا مفاجأة، أنه ووالدته وأشقاؤه، تركوا المنزل، خوفا على حياتهم، كون والده، مرتبكا نفسيا، ويأتى بأفعال عدوانية خطيرة، ودائم افتعال المشاكل والأزمات والتعدي عليهم بالضرب، سواء بسبب أو بدون، مؤكداً، أن والده مشهور باسم "محمد المجنون".. كما تحدثت زوجته وأكدت رواية ابنها، وأنها تركت المنزل بصحبة أبنائها، وحركت قضية خلع ضده، خشية على حياتها وحياة أطفالها.
المشهد الرابع:
ظهور فيديوهات "دردشة" لمحمد حسنى، المرتبك نفسيا، على السوشيال ميديا، يتحدث لشخص يدعى، سعيد خميس محيى الدين بسيونى، مصري، يحمل الجنسية النمساوية ويقيم فى فيينا منذ أكثر من 27 عاما، وكان يعمل سائقا للشاحنات الكبيرة.. وينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، ويشارك فى كل فعالياتهم، بانتظام.
المشهد الخامس:
ظهور محمد حسنى، فى فيديو الدردشة، مع الإخوانى، سعيد خميس محيى الدين بسيونى، كان لافتا، وشارحا كيف تستغل الجماعة، المرتبكين نفسيا، لتوظيفهم فى تنفيذ مخططاتهم، وهى جريمة تضاف لمئات الجرائم الأخلاقية والدينية التى ترتكبها الجماعة، من استخدام مادة الكذب الكاوية، والمدمرة لعقول الضحايا.
المشهد السادس:
ظهور الإخوانى سعيد خميس محيى الدين بسيونى، فى فيديو الدردشة مع محمد حسنى، ممسكا بين أصابعه "سيجار".. نعم، سيجار فاخر، غال الثمن، وهنا يتبين حجم الصرف، والتدفقات المالية على أعضاء وقيادات الجماعة، ما يجبرنا على طرح السؤال على ملايين المصريين فى الداخل، كيف لشخص يدخن يعيش فى فيينا، ولياليها "الأنس" ويدخن السيجار الفاخر.. أن يقدم نفسه باعتباره المنقذ الذى يشعر بمعاناة المصريين البسطاء؟!.
ومن الإجابة على هذا التساؤل، ننطلق نحو حقائق راسخة، أهمها أن "سيجار" الإخوانى، سعيد خميس محيى الدين بسيونى، المقيم فى النمسا، هو من أشعل النار فى "جسد" المرتبك نفسيا، محمد حسنى، فى ميدان التحرير، فى محاولة لاستنساخ، بوعزيزى التونسى، من جديد فى مصر، دون الوضع فى الاعتبار، أن عمليات الاستنساخ، من مخازن التاريخ، فاشلة، ومشوهة، ولا تؤتى ثمارها، فالتاريخ عبرة وعظة، والمصريون جميعا، وعوا الدرس بامتياز، وأنه يمقت الاستنساخ المشوه والمخرب والمدمر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة