باركت العائلة المقدسة منطقتى عين شمس والمطرية خلال مرورهم برحلتهم المقدسة، حيث خرجت السيدة العذراء مريم هاربة من شر الإمبراطور هيرودس فى فلسطين إلى مصر خلال رحلة شاقة صاحبها فيها القديس يوسف النجار.
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق غرب العريش، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما، متجهة إلى مدينة تل بسطا بمحافظة الشرقية، ثم منها إلى سمنود وسخا بمحافظة كفر الشيخ، ومنها إلى منطقتى المطرية وعين شمس، التى يكمن فيها الكهف الذى اختبأت فيه السيدة العذراء هى وابنها الصغير بصحبة القديس يوسف النجار.
بعدما استظلت السيدة مريم العذراء بشجرة الجميز وارتوت من ماء البئر الذى نبع تحت قدمى عيسى عليه السلام، واتجهت إلى مغارة صغير على بعد أمتار من الشجرة المباركة لتقضى ليلها وتتعبد فيه .
الآن قد تغيرت ملامح المكان كثيرًا عن زى قبل، يوجد المغارة حاليًا فى جزء مستقل داخل حدود كنيسة العائلة المقدسة فى منطقة المطرية شارع شجرة مريم نسبة لوجود الشجرة والبئر، ويوجد أعلى المغارة كنيسة صغيرة يقال إن السيدة العذراء مريم كانت تتعبد فيها هى وصغيرها.
إذا نظرت داخل المغارة تجده منحوتا فى ثلاث أشكال، يقال إنهم أفراد العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء وصغيرها عيسى عليه السلام والقديس يوسف النجار.
يذكر أنه فى أكتوبر 2017 بارك البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان مسار العائلة المقدسة بمصر، واعتمد مسار العائلة المقدسة كأحد مزارات الحج للمسيحيين، وتعد هذه الخطوة تشجيع صريح لمليار ونصف المليار من المسيحيين للحج على الأراضى المصرية كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة