يمتلك نجوم الفن مواهب وقدرات خاصة فى الفنون التى يتألقون فيها سواء الغناء أو التمثيل أو الرقص وغيرها، وهى القدرات التى تؤهل كلا منهم ليكون فنانًا، ويصعد سلم المجد والشهرة لتميزه فى لون معين من ألوان الفنون.
وكان بعض نجوم الزمن الجميل يمتلكون إلى جانب المواهب الفنية قدرات خاصة تفوق قدرة البشر العاديين، إذا عرفها الجمهور قد يرى فيها إعجازًا وشيئًا يبعث على الدهشة ويخرج عن إطار المعقول، كما كانت لعدد منهم عادات غريبة ونقاط ضعف ربما لا يتخيلها الجمهور عن نجومه المفضلين.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1957 نشرت المجلة بعضًا من هذه القدرات الخاصة أو العادات الغريبة التى تميز بها عدد من نجوم الزمن الجميل.
كوكب الشرق تعرف حضرتك من صوت خطوتك.. وكان من أهم هؤلاء النجوم كوكب الشرق أم كلثوم التى أشارت الكواكب إلى أنها تمتلك حاسة سمع شاذة وحادة جدًا.
وأكدت الكواكب أنه ليس من المبالغة إذا وصفت أم كلثوم بأنها تسمع دبة النملة، وأن هذا الوصف ينطبق تمامًا على كوكب الشرق، لأنها كانت تستطيع أن تسمع من غرفتها فى الطابق العلوى من فيلتها وقع أقدام أى شخص يصعد سلم حديقتها مهما كان هذا الصوت خافتًا، والأغرب من هذا أنها كانت تستطيع أن تميز وقع هذه الأقدام وتعرف من صاحبها سواء كان أحد أفراد عائلتها أو أصدقائها أو أحد الخدم فى فيلتها.
وكانت كوكب الشرق تستطيع أن تسمع تعليقات الجمهور فى الصفوف الخلفية بحفلاتها، على الرغم من اندماجها فى اللحن الذى تغنيه وارتفاع صوت الآلات الموسيقية وصيحات الإعجاب من الجمهور التى كانت تملأ المسرح.
ومن شدة ذكاء أم كلثوم أنها كانت أحيانًا تتصنع الصمم أمام محدثها، وذلك حين كانت تريد أن تكسب بعض الوقت للتفكير فى الإجابة.
عبدالوهاب بيعزف على قرص التليفون.. وكان من بين القدرات الخاصة التى اندهش لها الوسط الفنى ما تميز به موسيقار الأجيل محمد عبدالوهاب قديمًا، حين كان التليفون المنزلى ذا قرص مستدير يحمل الأرقام، فكان عبدالوهاب يتميز بقدرة فائقة على أن يطلب أى رقم دون أن ينظر إلى هذا القرص عندما يديره طالبًا أى رقم، وكان يفعل ذلك بسرعة وحنكة فائقة لدرجة أنك لا تستطيع أن ترى أصابعه وهى تتحرك فوق أرقام قرص التليفون. وأحيانًا كان بعض أصدقاء عبدالوهاب حين يرونه يطلب رقمًا لشخص يعرفونه ويحفظون رقم تليفونه يحاولون إقناع موسيقار الأجيال بأنه أخطأ فى طلب الأرقام، ولكن كان عبدالوهاب يتحداهم فى ثقة ويكمل طلب الأرقام وهو يبتسم فى هدوء، حتى يرد الشخص المطلوب، فيمنح محمد عبدالوهاب السماعة لمن يتحداه مؤكدًا أنه لم يخطئ.
وكان عبدالوهاب يتقن موهبة معرفة أرقام قرص الهاتف وطلبها دون أن ينظر إليه منذ زمن بعيد، وكان يمكن أن يخطئ إذا نظر إليها بنظارته السميكة، أما حين يعتمد على أصابعه التى تعودت على مداعبة أوتار العود فلا يخطئ أبدًا ويصيب هدفه دائمًا ليثير دهشة من يراه من شدة إتقانه وسرعته.
كوكا بتنام عينها مفتوحة.. ومعروف عن الذئب أنه ينام وإحدى عينيه مفتوحة لأن طبيعة الحذر من غرائزه، وأن البشر لا يفعلون ذلك ولا ينامون بهذه الطريقة باستثناء الفنانة كوكا التى اشتهرت بأدوار البدوية.
وأشارت الكواكب إلى أن المقربين من الفنانة كوكا يعرفون عنها أنها تنام بهذه الطريقة الغريبة منذ كانت طفلة، حيث تنام وإحدى عينيها مفتوحة.
وقالت كوكا إنها اعتادت النوم بهذه الطريقة بسبب خوفها وهى طفلة من اللصوص وأبو رجل مسلوخة، وأنها بذلك تشترك مع الذئاب فى أن من طباعها الحرص والحذر.
سعاد حسين بتجرى من العفريت.. كما ذكرت الكواكب أن الفنانة سعاد حسين كانت معروفة بخوفها الشديد من الظلام، وكانت تعتقد دائمًا أنه يخفى لها فى كل ركن لصًا أو عفريتًا، فكانت تعانى من ضيق التنفس وتصرخ لطلب النجدة إذا تواجدت فى مكان مظلم.
وحدث فى إحدى المرات أن انقطع التيار الكهربى فى بيتها ورغم وجود زوجها والخدم الذين يعملون معها، ورغم أنها كانت تسكن فى شارع حيوى يضج بحركة المرور، إلا أنها انطلقت تصرخ فى الشارع وتلهث وكأن الأشباح تجرى وراءها.
فريد الأطرش بياكل بإيده أكتر من 5 أشخاص.. وأشارت الكواكب إلى أن الموسيقار الكبير فريد الأطرش كان معقولاً فى كل شىء إلا شىء واحد وهو نهمه الشديد للطعام، حيث كان يأكل وحده طعاما يكفى خمسة أشخاص، وكان يأكل بسرعة ويستطيع أن يسبق 3 أشخاص فى كمية الطعام التى يتناولونها إذا بدأوا سباقا معه.
وكان فريد الأطرش يأكل وحده زوجين من الحمام المحشى ودجاجة كبيرة وطبق لحم وآخر من الأرز العراقى، خلاف أصناف الخضراوات والفاكهة والحلوى فى وجبة واحدة، والغريب أنه كان يمكن أن يأكل هذه الوجبة فى الثالثة صباحًا.
وفى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، قال المؤرخ الفنى نعيم المأمون،إن فريد الأطرش كان بسيطا ومتواضعا وغير متصنع.
وأوضح المأمون أن الكثيرين قد يعتقدون أن فريد الأطرش كان رجل «إتيكيت» يأكل حسب قواعد ونظم معروفة فى آداب الموائد، ولكنه كان فى الحقيقة يأكل بيديه على الطّريقة العربية، ويكره استعمال الشوكة والسكينة، إلاّ إذا كان يشاركه الطّعام غرباء، وكان قلما يدعو غرباء إلى مائدته، التى كانت دائمًا عامرة بالآكلين من أصدقائه وزملائه وبما لذّ وطاب من أنواع الطعام، وكان يُطعِم بيديه زملاءه وضيوفه الذين لا حصر لها.
عدد الردود 0
بواسطة:
نوال شاهين
غرائب وعجائب النجوم
شكرا استاذ خالد صلاح عى هذه الملذات والطرائف الجميلة التى تهدينا إلينا من حين لآخر فتهز فينا أغصان الحنين والشوق الى ذاك الزمن الدافىء الشجي.....توقظ فينا. الاهات وايضا الابتسامات وايضا الرغبة القوية في البكاء. كهذه الصورة التي نشرتها شادية طفلة صغيرة.......اين نحن من هذا الزمان.... الله يرحمهم هؤلاء العباقرة الذين أثروا حياتنا. بالجمال والبهجة والنعم..