مبادرة أطلقها وجهاء من قبيلة الحويطات بالسويس وسيناء للتخفيف من تكاليف أفراح الزواج نجحت فى إلغاء تقليد يحمل المدعوين شراء ما تسمى بالحمولة .
وكشف الشيخ محمد ابو ضويعن الحويطي، أحد رموز قبيلة الحويطات بالسويس، ومنفذى المبادرة لـ"اليوم السابع"، تفاصيل هذه المبادرة التى اجتمعت عليها القبيلة فى عددا من محافظات مصر، بتأكيده انها استهدفت رفع الحرج عن تقديم الهدايا المبالغ فيها وتحميل من تقدم له أعباء سدادها فيما بعد .
وأوضح أن عادة "الحمولة" تعتبر من العادات القديمة المتوارثة الدالة على الكرم عند البدو، لكن مقتضيات الظروف تستوجب مراجعتها .
وأشار إلى أن الحمولة هى هدية قيمة يقدمها المدعوين لكل حفل زواج من أقارب وأصدقاء العريس وأسرته، وهى عبارة عن خروف، ويعتبر دينا على العريس وأسرته يرده لمن قدمه إليه حال حدوث مناسبة سعيدة عندهم كالزواج أو عودة غائب.
وأشار إلى أن الواقع العملي، يشير إلى أن ثمن الحمولة وهى الخروف أو غيره قد لا يقل عن 4 آلاف جنيه مصرى، ويقوم من يهدى له عند انتهاء مراسم الزواج والأفراح ببيعها بسعر بخس، قد يكون بنصف القيمة لانه لايستطيع تربية كل ما يصله من عدد وفى نفس التوقيت هو محسوب عليه يرده لمن قدمه له.
وأشار الشيخ الحويطى، إلى أن كل هذه الخطوات يحيى عليها جهود رموز القبائل والشباب، لافتا إلى أن هدفها أن تسود الرحمة بين الناس ولا يتحملوا تكاليف فوق طاقتهم من أجل المظاهر وهى مبادرات محمودة وكلها تصب فى خانة العرف والتقاليد والدين، وهى ضرورة حيث يجب أن نساعد الشباب المقبلين على الزواج ونيسر لهم ولا نضعهم أمام مسئوليات تكاليف ضخمة يضعونها فى حسبانهم وتتسبب فى تأخير سن الزواج وقد يحجم البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة