أردوغان الفاشل من دمشق إلى طرابلس.. دخل الأراضى السورية لصرف الانتباه عن انهيار اقتصاده ففقد نفوذه فى اسطنبول وخسر "البلديات".. دعم الإرهاب فى ليبيا فأصبح منبوذا دوليا.. وتكبد خسائر مالية وبشرية فادحة

الأحد، 15 نوفمبر 2020 05:15 م
أردوغان الفاشل من دمشق إلى طرابلس.. دخل الأراضى السورية لصرف الانتباه عن انهيار اقتصاده ففقد نفوذه فى اسطنبول وخسر "البلديات".. دعم الإرهاب فى ليبيا فأصبح منبوذا دوليا.. وتكبد خسائر مالية وبشرية فادحة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

راهن النظام التركي فى سياساته الخارجية على مغامرات وتدخلات عسكرية غير محسوبة العواقب، كان أهمها تبنى سياسات هجومية لتعزيز مصالحه بطرق مختلفة، أغلبها كان بالطرق العسكرية الصلبة، وظهر ذلك جليا فى نهجه تجاه سوريا وقبرص واليونان وليبيا، لكن كان نتيجته الفشل الذريع، وجر الرئيس التركى أذيال الخيبة إلى بلاده بعد أن تكبد خسائر مالية وبشرية ولوجستية فادحة.

 

واتخذت أنقرة نهجًا هجوميًا تصعيديًا بالمثل فى شمال شرق سوريا، من خلال التهديد المتكرر بالعمل العسكرى لتحييد مطالب الأكراد الانفصالية. 

 

وفشل الرئيس التركي في سوريا، لاسيما وأن أردوغان دخل الأراضي السورية من أجل صرف الانتباه عن الاقتصاد التركي المنهار بالفعل، ولم ينجح فى ذلك بل واصل اقتصاده السقوط، الأمر الذى انعكس عليه فى الداخل، فارتفع معدل البطالة وازداد الفقر ما خلق حالة استياء شعبى من النظام.

 

وكشف موقع antiwar الأمريكي، أن أردوغان غزا سوريا في الوقت الذى يعانى فيه الاقتصاد التركى من الانهيار، فضلًا عن انخفاض قيمة الليرة التركية، وليس ذلك وفقط، بل أنه فقد نفوذه فى اسطنبول عندما خسر العدالة والتنمية الانتخابات البلدية.

 

وفي البداية، رأى أردوغان أن الحرب الأهلية السورية هي فرصة كان من المستحيل خسارتها، فبدأ فى منتصف عام 2011 السماح بتدفق المساعدات والمواد إلى عدد صغير من الجماعات المتمردة من أجل سقوط سوريا، واعتقد أردوغان أنه مجرد ما يقوم بهذا سوف يعيد سيطرة ونفوذ الإخوان، لاسيما وأن كلا من تركيا والإخوان لها نفس الأجندة.

 

 

وقال الموقع: "كان هذا هو حلم أردوغان فى سوريا ولكن الرئيس السوري بشار الأسد ظهر أكثر صرامة وشعبية مما كان متوقعًا، ولكن المتمردين سرعان ما تعرضوا لسيطرة الإرهابيين بقيادة القاعدة متعهدين بفرض الشريعة على الأغلبية السنية فبدلًا من الانتفاضة الديمقراطية، تحولت الحرب إلى صراع دموى بين حكومة علمانية ومرؤوسين إرهابيين".

 

ولكن أردوغان بدلا من أن يواجه الظروف التركية الصعبة لجأ إلى إرسال قوات إلى ليبيا، وصب التعزيزات العسكرية في سوريا، وألقى خطاب قبل جلسة مشتركة للبرلمان الباكستاني فى فبراير الماضى أعلن فيها أن الكفاح الإسلامي واجب في الهند لاستعادة كشمير، وأننا لا يجب علينا أن نبنى جدارا بين قلوب المؤمنين.

 

وقال الموقع إن أردوغان كان من المتوقع أن يصل إلى حقول النفط الليبية وتأسيسها كقوة يحسب لها الجميع حساب في جميع أنحاء شرق البحر المتوسط، ولكن الواقع أن حكومة الوفاق تسيطر بالكاد على وسط طرابلس، بل إن أردوغان الأن منبوذ دوليًا أيضًا بفضل دعمه للجماعات الارهابية وجماعة الاخوان، لذا فان التدخل التركي في ليبيا انقلب على أردوغان.

 

وأشار الموقع نقلا عن وسائل إعلام أن الجيش الوطني الليبي تحت قيادة حفتر دمر سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخيرة وهي علامة تدل على هذه المغامرة لن تنجح أيضًا لصالح تركيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة