أدار الندوة: دندراوى الهوارى
أعدها للنشر: ياسمين يحيى ـ محمد عراقى
دندراوى الهوارى يطالب بقيادة الإعلام وتراجع السوشيال
نظم اليوم السابع، صباح اليوم الأحد، ندوة لدعم مبادرة "مصر أولا.. لا للتعصب" فى الوسط الرياضى، وكانت مباراة الأهلى والزمالك المرتقبة فى نهائى دورى أبطال أفريقيا فرصة لإطلاقها واتخاذها عنواناً عريضاً ودائماً للرياضة المصرية، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
شارك فى الندوة الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، وأدراها الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى، بمشاركة قيادات ومحررى قسم الرياضة، وشهد اللقاء حوارا مفتوحا حول المبادرة التى أطلقها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة اليوم السابع.ووجه خالد صلاح الشكر للأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، على الجهد المبذول، والحث السياسى وتحمسه للمضى قدماً فى هذا المشروع، مؤكدا دعم ومساندة المبادرة، خاصة أن اليوم السابع ليس راعيا للمبادرة بل شريك فيها .
وأكد خالد صلاح أن مبادرة "لا للتعصب" تستطيع مقاومة الفوضى وتقدم الوعى المناسب للمجتمع، بمختلف فئاته، وإن لم يكن الوعى سبيلاً فليصلح الله بالسلطان ما لم يصلح بالقرآن.
وأضاف خالد صلاح، أن هناك أمنيات أن تضع المبادرة حداً لهذه المهزلة والفوضى التى تشهدها الملاعب والمباريات، مشيراً إلى أن تحريض الجماهير يتم استغلاله سياسياً من دعوات التعصب والفوضى.
وقال كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام ردا على سؤال الأستاذ دندراوى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى باليوم السابع عن أهمية عودة الإعلام التقليدى، و القياد بدوره ودعمه، لمواجهة غول السوشيال ميديا الذى أصبح يمثل خطرا على الصحافة الورقية، إنه من الضرورة دراسة الفرق بين الإعلام التقليدى والسوشيال ميديا، خاصة أن الأخيرة قد يكون لها دور أفضل من الإعلام التقليدى أحياناً، بعد نجاحها فى وقت ما فى نفى شائعات كانت واردة من الخارج من بعض الكيانات الكارهة لمصر.
وأكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة سبق وقادت عدة حملات مجتمعية مع المجلس الأعلى للإعلام، وقدمت رسائل للمجتمع ذات قيمة، مشيدا بالدورى الوطنى لليوم السابع، مؤكدا أنها تقدم عملا مهنيا نظيفا أساسه وطنى، كما بادرت اليوم السابع بالمنصات الإلكترونية بالمجال المهنى وعمل سوق كبيرة لصحافة الديجيتال.
وأضاف أشرف صبحى، فى ندوة باليوم السابع لدعم مبادرة "لا للتعصب"، أن الإعلام شريك النجاح، ولن ينجح دور الوزارة فى مبادرة لا للتعصب إلا بالرياضة والإعلام، لأن الإعلام هو مؤشر الأداء، والرياضة هى الأكثر تأثيراً على المجتمع، وما فتح مجال التعصب أن الرياضة التنافسية انتقلت من صالات المنافسات إلى المشاهدين ومنها كرة القدم، وإذا تحدثنا عن كرة القدم فلنتحدث عن الأهلى والزمالك فهما مؤسستان مصريتان كبيرتان.
وأشار صبحى إلى أنه ترعرع فى شبرا، وكان كل مشجع له طريقته الخاصة والمختلفة عن الآخر، وبانتهاء المباراة ينتهى كل شيء، ولكن فى الفترة الحالية ومع اختلاف وسائل الاتصال والسوشيال ميديا أصبح كل فرد يؤثر على الملايين، وبالتالى كل المنظومة تؤثر على الرأى العام من تكوين روابط وعمق كبير.
وأضاف صبحى أن الفترة الأخيرة شهدت احتقانا غير طبيعى بين الجماهير، دخل فيه تحديات من داخل وخارج مصر، حتى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أحد الخطابات السياسية قائلا "تصدوا معنا"، وأصبحت هذه المبادرة لها آلية وتم مناقشتها وعقد الكثير من الندوات الخاصة بهذه المبادرة للتصدى للشائعات والفساد أيضا، موضحا أن وزارة الرياضة بها برنامج تأهيلى مع الرقابة الإدارية ومع جهات الدولة للتصدى للشائعات والفساد، واليوم نطلق مبادرة لا للتعصب للتصدى للفوضى والتعصب الجماهيرى.
وكشف وزير الرياضة عن بداية وفكرة مبادرة لا للتعصب،، قائلا إنه تلقى اتصالا مفاجئا من كرم جبر يطلب منه عمل فكرة عن التعصب ونبذه فى المجتمع، واقترح عليه اسم "مصر الكسبانة لا للتعصب"، فتم الاتفاق على شعار "لا للتعصب"، وعقد ندوة كبرى بحضور رؤساء تحرير وصحفيين وإعلاميين، وعندما رأيت هذا المشهد "تجمدت مكانى" وحسدت نفسى على كونى أصبحت وزيرا للرياضة وأجالس هؤلاء القامات.
وأشار وزير الرياضة إلى أن التعصب ليس رياضة فقط، ولكن تعصب فى الرأى وفى كل المجالات، ومختلف التحديات والمجتمع، ولكن الرياضة أسرع وسيلة فى المجتمع.
وشدد أشرف صبحى على أن مبادرة لا للتعصب برنامج طويل الأجل، ولا تقف عند نهائى دورى أبطال أفريقيا فقط، وفى وزارة الرياضة نأخذ القرارات ولا ننحاز لأحد على حساب الآخر، بل نتبع الحزم الهادئ، مشيرا إلى أن مبادرة نبذ التعصب تطبق نظام التكامل الذى تدعو له القيادة السياسية بدمج كل المؤسسات المرتبطة بالأمر، وهو ما يسمى التحرك الذكى لنشر المبادرة.
وأكد أشرف صبحى أن حملة لا للتعصب مستمرة على المستوى الشبابى، وأهم مقومات النجاح هو الجانب الإعلامى، ومن هنا نمد أيدينا لليوم السابع، ونحتاج المساندة فى دعم المبادرة قائلا، إنه سيتم مخاطبة الجماهير والإدارات من خلال مدربين فى التعصب، وهى فكرة كرم جبر بأن يتم تدريبهم وتعليمهم الأمن القومى والقانون والاستراتيجيات، وأهم شيء هو الإعلام، لأن المبادرة ممتدة ولا تتوقف ولها نظام تسير عليه .
وردا على سؤال الزميل حاتم رضا بأن يتم إدراج المسئولين عن الرياضة فى مختلف الهيئات الرياضية، ومنها اتحاد الكرة والأندية فى المبادرة، قال صبحى إنه من المنطقى أننا لن نستطيع تعديل كل الأمور فى عامين فقط، ولكن ما نستطيع فعله الآن هو العمل المتكامل لأن منظومة الرياضة المصرية تتكون من نادٍ ولاعب ومدرب وإدارة ووزارة وجمهور، وكل هذه العناصر تصب عند الجمهور، ولابد أن لا يغفل المسئول أى فرد.
وأكد وزير الرياضة أن المبادرة مستمرة ولن تتوقف، وليست حملة للاستهلاك الإعلامى ولكن ستكون مستمرة قائلا، "مش هقعد مع الإعلام وأمشى، لكن هدفها إيصال رسالة الى الجمهور أيضا".
وردا على سؤال الزميلة ياسمين يحيى بأهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى لنشر مبادرة لا للتعصب فى المدراس وجيل النشئ، قال وزير الرياضة، إن القائمين على المبادرة، سواء وزارة الرياضة أو المجلس الأعلى للإعلام، سيتعاونون مع كل الناس من خلال البرامج الشبابية والحملات فى الاعلام، والمدارس والجامعات، والمساجد والكنائس، فنحن مستمرين فى كل الجهات ومع كل الفئات.
وبالعودة الى كرم جبر، ردا على سؤال الزميل محمد عراقى والخاص بصفحات السوشيال ميديا الموجهة للتنافس بين الأندية، و التى تؤدى الى التعصب ،بان المجلس لن يغرد بمفرده، بل نعدكم بعمل ندوات مع كل الصحفيين والإعلاميين، و الاتفاق على مواثيق ومبادئ للإعلام يتم تطبيقها و الالتزام بها، وستشهد الفترة المقبلة مبادرات إعلامية أيضا فى هذا الأمر .
من جانبه طالب دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، بضرورة تفعيل المجلس الأعلى للإعلام، خاصة فى مراقبة الإعلام الفئوى الفضائيات والمواقع وصحف ومجلة فئوية بعيداً كل البعد وصفحاتهم على السوشيال ميديا وأيضا لازم يكون له دور ورغبة وفاعلة لمراقبة هذه الصحف الفئوية طول الوقت ويعيد عملى التصحيح والعودة للطريق السليم، إعلاء من شأن السوشيال الميديا وتأخذ من رصيد الإعلام، مندهشا عن الحديث الكثير عن السوشيال ميديا ما يقلل من دور الإعلام، مطالبا بتراجع دور السوشيال الميديا وأن يكون الإعلام هو القائد الفترة المقبلة لأن قيادة السوشيال ميديا تعتبر مشكلة وأزمة للإعلام.