أضرم سكان مدينة كالبادجار (كارفاشار) الواقعة في إقليم قره باغ، النيران في منازلهم قبل مغادرة المدينة التي سيتم تسليمها إلى أذربيجان اليوم 15 نوفمبر، وعرضت شبكة "روسيا اليوم"، لقطات جوية لمشهد احتراق المنازل في قره باغ، وقيام البعض الآخر بتفكيك وتخريب محتويات منازلهم قبل مغادرة مدينة كالبادجار الحدودية، فيما ظهرت ملامح الحسرة على وجوه الأسر التي ستغادر المدينة بعد توقيع اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وأعلنت أذربيجان تنفيذ أول عملية لتبادل جثث عسكريين قتلى مع الجانب الأرمنى فى منطقة قره باغ المتنازع عليها بين الجانبين، وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية - فى بيان أوردته- أن قواتها سلمت إلى الجانب الأرمنى جثث عدد من العسكريين الأرمن الذين قتلوا خلال المعارك فى محيط مدينة (شوشا) الاستراتيجية، مقابل تسلمها جثث 6 عسكريين أذربيجانيين سقطوا فى المنطقة نفسها.. لافتة إلى أن العملية نفذت بوساطة ومشاركة قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة فى قره باغ.
تخريب بيوت المدينة
جانب من حرق المنازل
حرق المنازل فى قره باغ
وأشارت إلى أن العملية نفذت بناء على البند الثامن فى الإعلان المشترك بشأن وقف الأعمال القتالية فى قره باغ الذى صدر مؤخرا عن رئيسى أذربيجان إلهام علييف وروسيا فلاديمير بوتين ورئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان.
كانت أذربيجان وأرمينيا قد وقعتا برعاية روسيا فى 9 نوفمبر الجارى اتّفاقا لوقف إطلاق النار فى منطقة قره باغ، ونص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس والممر الواصل بين أراضى أرمينيا وقره باغ.
كما تضمن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفى النزاع وعودة النازحين برعاية المفوض الأممى لشؤون اللاجئين، وفي ذات السياق، في الوقت الذى تعم فيه الأفراح والاحتفالات شوارع أذربيجان بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، تتواصل الاحتجاجات ومظاهرات الغضب في أرمينيا احتجاجا على هذا الاتفاق، في الوقت الذى فشل فيه البرلمان الأرميني في إقالة رئيس الوزراء لعدم اكتمال النصاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة