سيكون هواة الفلك والمهوسون بالظاهر الفلكية على موعد اليوم وغدا مع واحدة من أفضل واهم الزخات الشهابية ، والتى ستمطر سماء مصر والوطن العربى خلال الساعات المقبلة، وستشهد سماء مصر والوطن العربي خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة غد الثلاثاء ذروة تساقط زخة شهب الأسديات هذا العام وهي مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة .
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن هذه السنه تعتبر مثالية لرصد الأسديات نظرا لأن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر وسيغيب في وقت مبكر تاركًا سماء مظلمة لمراقبة نشاط الشهب، وأفضل مشاهدة من مكان مظلم (وليس من المنزل) وذلك بمراقبة الأفق الشرقي بعد منتصف ليل الإثنين، حيث تتدفق الشهب ظاهرياً من أمام من كوكبة الأسد، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء.
وبشكل عام تنشط شهب الأسديات سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب ( تمبل – توتال ) المكتشف عام 1865، وهي من الشهب المتوسطة حيث تنتج في المعدل ما بين 10 إلى 15 شهاب بالساعة عند ذروتها ولكن من غير المعروف عدد الشهب التي ستكون مرصوده فعليا فالشهب معروفه بأنها تخالف التوقعات .
وعند عبور الكرة الأرضية أثناء حركتها حول الشمس خلال الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب، فإن تلك الأجزاء تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومتر بالثانية وتحترق على إرتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً وتظهر لنا في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء و إرتفاع درجة حرارتها ويمكن أن تنتج ايضا شهب براقة تعرف بتسمية الكرات النارية.
يرصد إلى جانب شهب الأسديات في سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا وكوكبي الزهرة و عطارد.
وفى نفس السياق ، كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا سنكون على موعد اليوم وغدا مع زخة شهب الاسديات .
وأشار رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أن شهب الأسديات هي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهاب في الساعة عند الذروة ، وتشتهر هذه الشهب بان لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، وقد حدث هذا الامر أخيرا عام 2001 .
وتابع : تحدث زخة شهب الأسديات من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل-تتل الذي تم اكتشافه عام 1865 ، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 16 الى فجر اليوم التالي 17 نوفمبر.
وأكد : لن يمثل وجود هلال القمر مشكلة في مساء ذلك اليوم حيث سيغرب مبكرا تاركا السماء مظلمة طوال الليل، أفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الأسد ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان أخر في السماء .
جدير بالذكر أن شهب الأسديات لها دورة نشاط تحدث كل 33 سنه حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة وقد حدث ذلك آخر مرة في العام 2001 لأن المذنب مصدر الشهب كان قريباً في ذلك الوقت ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذه السنه 2020 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة