تستمر وزارة السياحة والآثار فى أعمال الحفائر من خلال البعثات الأثرية المختلفة سواء المصرية أو الأجنية، ولكن ما لاحظناه خلال الأربع سنوات الماضية تميز ملحوظ للبعثات المصرية التى تعمل فى المناطق الأثرية المختلفة، وكان أخر ما تم الإعلان عنه على أيدى الأثريين والمرممين المصريين اكتشافات توابيت سقارة، والتى بلغ عددها حتى الآن 159 تابوتًا، وعدد كبير من التماثيل تتجاوز الـ 40 تمثالا، ولكن السؤال هل ما زال هناك فرص لاستخراج توابيت أخرى من آبار سقارة؟.
أولا منطقة آثار سقارة هى منطقة كبيرة جدًا بها حوالى ١٣ هرم، وكان يدفن بها الملوك من العصر العتيق، وكان يدفن بها أيضا المواطنين وكبار الموظفين من بداية الأسرات مرورًا بكل عصور التاريخ المصرى القديم "الفرعونى واليونانى والرومانى"، كما أن بها عدد من الأديرة الأثرية، وأكبر جبانة حيوانات، هذا ما قالة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار خلال الإعلان عن الكشف الأثرى الأخير، مضيفًا أن سقارة تعتبر منطقة ثرية جدا لا زالت مليئة بالكثير الذى ستبوح عنه للعالم، ومن المتوقع مع استمرار العمل بها العثور على مقابر آدمية وحيوانية فى كل بقاعها فى أى فترة زمنية.
أما حول ما إذا كان هناك توابيت مازالت موجودة فى آبار سقارة، فقال لدكتور خالد العنانى، أن ما تم الإعلان عن اكتشاف 59 تايوتا فى أكتوبر الماضى و100 تابوت خلال الأيام الماضية، ليس نهاية الكشف وأن العمل لن ينتهى بعد وسيتم الإعلان عن استكمال للكشف خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الدكتور خالد العنانى، أنه ردًا على تساؤلات البعض بعدم الانتظار للإعلان عن الكشف بالكامل بعد الانتهاء منه، فإنه كان هناك ضرورة لاستخراج التوابيت التى تم اكتشافها لتوفير مساحة لاستكمال التنقيب عن الآبار الجديدة الموجودة خلفها.