فى تطور جديد لأحداث تيجراى شمال إثيوبيا وفى موقف نادر للجنة جائزة نوبل للسلام للتدخل فيما يفعله الفائزون بالجائزة قالت اللجنة التي منحت رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد جائزة نوبل للسلام اليوم، الثلاثاء، إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء الصراع في منطقة تيجراي الإثيوبية، ودعت جميع الأطراف إلى إنهاء العنف، ووفق بيان اللجنة: "تتابع لجنة نوبل النرويجية عن كثب التطورات في إثيوبيا وتشعر بالقلق الشديد.. آبى حصل على الجائزة فى عام 2019 لأنه حقق السلام مع إريتريا بعد حرب مدمرة دارت رحاها بين عامي 1998 و2000 وتبعتها مواجهة استمرت طويلا على الحدود".
وأضاف البيان: "إنها (اللجنة) تكرر اليوم ما سبق وقالته وهو أن مسئولية جميع الأطراف الضالعة (في الصراع) أن تنهي العنف المتصاعد وأن تحل الخلافات والصراعات بالوسائل السلمية".
هذا في الوقت الذى استمرت فيه تدفقات اللاجئين على الحدود السودانية وسط أوضاع صعبه ومخاوف من تأثير جائحة كورونا على الآلاف الوافدين على الحدود السودانية دون ملجأ.
مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين قالت أصبحت الظروف المعيشية والعملياتية العامة داخل تيجراي أكثر صعوبة مع انقطاع التيار الكهربائي وإمدادات الغذاء والوقود، والتي باتت نادرة للغاية. كما تعطلت وسائل الاتصالات مما أدى إلى حجب المعلومات.
وقد نشرت جمعية الهلال الأحمر السوداني طواقم طبية ووزعت أدوية أساسية في الحمداييت لإجراء الفحوصات الطبية، بما في ذلك لفيروس كورونا، مع وجود خطط لتعزيز الدعم الصحي في الأيام المقبلة.
ومع تزايد الأعداد، وافقت الحكومة على إنشاء مخيم للاجئين في أم راكوبة، والواقع على بعد 80 كيلومتراً من الحدود، ويتسع لاستضافة ما يصل إلى 20 ألف شخص، كما يجري حالياً تحديد مواقع إضافية.
ووسط الصراع الدائر بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي قررت السلطات الإثيوبية قررت تجميد الحسابات المصرفية لنحو 34 مؤسسة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تحكم الإقليم الشمالي، ولم يرد بعد تأكيد من الحكومة الاتحادية التي شنت هجوما عسكريا على تيجراي قبل أسبوعين كما لم يكن هناك رد فعل من الجبهة حيث افاد المدعي العام إن القرار شمل شركات مرتبطة بقطاعات الإنشاء والتجارة والهندسة والطباعة والكهرباء والنقل، وفقا لرويترز.
ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، أكد أن أنطونيو جوتيريش أجرى عددًا من الاتصالات في محاولة للوقوف على الأحداث في تيجراي، وأضاف دوجاريك لا يزال مبعوث الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي يتابع الاحداث في المنطقة، مؤكدا أنه يتابع التطورات في تيجراي والتأثير الذي يمكن أن تحدثه على المنطقة الأوسع بقلق كبير.
وأشار دوجاريك إلى تسليط الأمين العام الضوء على مخاطر زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها موضحا: "بالنسبة للأمين العام، من المهم للغاية التأكيد على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان وحماية المدنيين والوصول إلى المساعدة الإنسانية".
وقال دوجاريك: "من المهم أن يتم على وجه السرعة، اتخاذ تدابير لتهدئة التوترات، ويؤكد أهمية السلام في ضمان استقرار وازدهار القرن الأفريقى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة