على محمود طه.. طه حسن وأحمد حسن الزيات يرسمان له "بورتريه"

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 01:15 م
على محمود طه.. طه حسن وأحمد حسن الزيات يرسمان له "بورتريه" الشاعر على محمود طه
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على محمود طه، واحد من أبرز شعراء النصف الأول من القرن العشرين، يعرفه الكثيرون بسبب قصيدته الشهيرة "الجندول" التى لحنها وتغنى بها الموسيقار محمد عبد الوهاب، لكن كيف نظر معاصرو "على محمود طه" إليه؟

نعتمد فى ذلك على مقدمة كتاب "أجمل ما كتب شاعر الجندول" وهى المقدمة التى كتبها سمير سرحان ومحمد عنانى، ومنها:

ولد الشاعر على محمود طه فى المنصورة، فى بدايات القرن الـ 20 ، تعلم أولا فى الكتاب ثم دخل المدرسة الابتدائية، وبعد أن نال شهادتها، ولد عنده كما يقول شوقى ضيف "الأدب العربى المعاصر فى مصر" شغف بالعلوم التصنيعية فرفض الالتحاق بالمدرسة الثانوية وآثر الالتحاق بمدرسة الفنون التطبيقية يدرس فيها الهندسة، فى عام 1924 تخر حاملا شهادة تؤهله لمزاولة هندسة المبانى".

 قال عنه أحمد حسن الزيات:

كان شابا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يطلب غير اللذة، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوى يندها الدهر ويرقص عليها الفلك، كان كالفراشة الجميلة الهائمة فى الحقول تحوم على الزهر وترف على الماء وتخفق على العشب، وتسقط على النور، لا تكاد تعرف لها بغية غير السبوح، ولا لذة إلا التنقل.

وتحدث عنه طه حسين: 

إن شخصيته الفنية محببة إلىَّ حقا، فيها عناصر تعجبنى كل الإعجاب، وتكاد تفتننى وتستهوينى، فيها خفة الروح، وعذوبة النفس، وفيها هذه الخبرة العميقة، الطويلة العريضة، التى لا حد لها، كأنها محيط لم يوجد على الأرض. هذه الحيرة التى تصور الشاعر ملاحا تائها حقا، والتى تقذفه من شك إلى شك، ومن وهم إلىى وهم، ومن خيال إلى خيال، والتى لا تستقر به على حقيقة حتى تزعجه عنها إزعاجا وتدفعه عنها دفعا، وتقذف به حقيقة أخرى لا يكاد يدنو منها ويتبينها بعض الشىء حتى يراها أشد هولا وأعظم نكرا، وإذا هو يهرب منها ويجدّ فى الهرب".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة