أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن أكثر ما يجب الحذر منه هو هؤلاء المهزومون نفسيا أو المأجورون لإلحاق الهزيمة النفسية بأوطانهم وأمتهم وذويهم، يهونون من شأنها، ويعظمون من شأن غيرها، يجعلون مصائرها بأيدي غيرها، ويريدونها دائما متبوعا لا تابعا، ومفعولا به لا فاعلا، مستهينين بتاريخها العريق وقدراتها الكامنة، التي لا تحتاج أكثر من نفض الغبار عنها لتلمع كالذهب من جديد.
وأضاف جمعة فى خاطرة له اليوم: "أمتنا كالمعدن النفيس، قد تمرض ولكنها لا تموت ولن تموت بإذن الله تعالى، ولن تكون يوما من سقط المتاع بإذن الله تعالى"، قائلاً:"الحذر الحذر من الهزيمة النفسية، ومن دعاتها المأجورين، ومن قنواتها وأبواقها المشبوهة، الذين لا يستحون من الله ولا من الناس، ولا يخجلون من أنفسهم وإن خجل الكون كله منهم ، وحقا كما قال نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
واستطرد جمعة: "إن من أخطر مداخل الهزيمة النفسية الاستهانة بالذات وتضخيم شأن الآخر، لتستسلم الشعوب دون مقاومة، وهذا موطن الداء وبيت القصيد، غير أن الشعوب العريقة حضارة وتاريخا غالبا ما تستعصي على هذه المحاولات، فما بالكم لو كانت تدافع أيضا عن دينها وشرفها.
واختتم وزير الأوقاف: "غير أن من يحاولون إسقاط الدول لا يمكن أن ينجحوا بهذه الطريقة إلا باستخدام بعض عديمي الوطنية والإنسانية من بعض أبنائها ، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت الخيانة من بعض أبنائها من داخلها أو خارجها أحد أهم أسباب سقوطها، ومن هنا كان لا بد من الحسم مع كل من تثبت عمالته أو خيانته أو ولاؤه لجماعات التطرف والإرهاب وأهل الشر والضلال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة