أعلنت شركة فايزر الأمريكية، ارتفاع النتائج النهائية لتجاربها على لقاح كورونا بفعالية بنسبة 95%، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية متطابقة، حيث أعلن المدير العام لشركة (فايزر) العالمية لتصنيع الأدوية ألبرت بورلا أن المجموعة الدوائية الأمريكية ستقدم "قريبا جدا" طلبا للحصول على ترخيص بتسويق لقاحها المضاد لكورونا المستجد (كوفيد-19) فى الولايات المتحدة، مما سيتيح إذا ما سارت الأمور على ما يرام فى بدء عمليات التطعيم خلال ديسمبر المقبل.
وقال المدير العام لشركة (فايزر) العالمية لتصنيع الأدوية فى تصريحات لقناة الحرة الأمريكية اليوم الأربعاء - "نحن قريبون جدا من تقديم طلب ترخيص طارئ، بينما لم يحدد ما إذا كان تقديم الطلب سيتم هذا الأسبوع، علما بأنه قال سابقا أن الطلب سيقدم على الأرجح فى الأسبوع الثالث من نوفمبر الجارى، أى هذا الأسبوع.
وقالت شركة "فايزر"، أن لقاحها الذى تطوّره بالشراكة مع"بيونتيك" الألمانية، قد أثبت فعاليته بنسبة 95 % للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وبأنه استوفى معايير السلامة اللازمة للحصول على موافقة السلطات الطبية للاستخدام "الطارئ"، حيث تخطط "فايزر" و"بيونتيك" لتقديم لقاحهما لنيل الموافقة للاستخدام الطارئ فى غضون أيام، وذلك قبل مشاركته مع باقى الدول حول العالم.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن تحليل الفعالية النهائية للقاح بلغ 95 % خلال 28 يوما من الجرعة الأولى، وهى نسبة أعلى من تلك التى تمّ الإعلان عنها الأسبوع الفائت والخاصة بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة باللقاح.
وسجل اللقاح فعالية بنسبة 94 % فى الفئة العمرية التى تزيد أعمارها عن 65 عاما، ولم يتم الإبلاغ عن مخاوف جدية تتعلق بالسلامة، إذ أشارت نسبة 2 فى المئة من أصل 43 ألف شخص شاركوا فى التجارب عن شعورهم بصداع، بينما قالت نسبة 3.7 فى المئة إنهم عانوا من إجهاد.
ويعمل اللقاح على تخليق أحماض نووية تحفز الخلايا فى جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس كورونا ولدى "فايزر" اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولايات المتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية، كما تجرى الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى، حول صفقات مماثلة.
وينص بروتوكول الاختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيا، لكن علماء وإحصائيين فى مجال البيولوجيا وخبراء فى الاختبارات السريرية حذروا من مخاطر منح اعتماد متسرّع، وفضلوا اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة