احتلت قضية ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية حيزًا كبيرًا من الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي طيلة الفترة الماضية، وهو ما دفع "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم"، إلى إصدار العدد الأخير من نشرة "جسور" الناطقة باسمها وتخصيصه لمناقشة هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها ونتائجها.
يأتي العدد الجديد من "جسور" ثريًّا بما تضمنه من أبحاث وتقارير ومقالات متخصصة، أسهم فيها فريق التحرير بجل معارفه في هذا الشأن بغية إلقاء حجر في المياه الراكدة، حيث ضم العدد (20) من النشرة باب "عالم الإفتاء" ليأخذ القارئ في جولة إخبارية إفتائية مكثفة لمجموعة من أهم أخبار عالم الإفتاء والمؤسسات الإفتائية في العالم.
كما عرض العدد الاستراتيجية الكاملة والمبادرات التي أطلقتها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لإدارة أزمة الرسوم المسيئة وتوابعها في عشرة تحركات على كافة المستويات.
فيما تناول باب "المؤشر العالمي للفتوى" ظاهرة الإسلاموفوبيا وكيف أصبحت نتاجًا للتوظيف السياسي للخطاب الإفتائي من قِبل اليمين المتطرف. أما في باب "رؤى إفتائية" فنواصل مناقشة معالم المنهج النبوي في الفتيا (2- 2).
وفي سياق ذي شأن يتناول باب "فتوى أسهمت في حل مشكلة" تصحيح صورة الإسلام في الغرب، وكيف تعرض الإسلام لحملات ممنهجة غرضها التشويه وبث الرعب في نفوس الناس من هذا الدين حتى لا يقدموا على الدخول فيه. وتطالعون أيضًا في باب مراجع إفتائية كتاب "آداب الفتوى والمفتي والمستفتي" للإمام النووي.
وفي باب "تطوير المؤسسات الإفتائية" تطالعون معنا أساليب صناعة الفتوى في موضوع بعنوان: "أسس وأساليب العملية الإفتائية".
بينما تطالعون في باب "الجاليات الإسلامية" دراسة باللغتين العربية والإنجليزية حول "التشريعات المناهضة لحجاب المرأة المسلمة في الغرب"، وكيف تشغل قضية الحجاب حيزًا واسعًا من النقاشات حول التعددية الثقافية في المجتمعات الغربية.
وإثراءً لموضوعات العدد تقرؤون في باب منبر المفتين مقالًا بعنوان: "نهاية التأسلم السياسي في الغرب" لفضيلة الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي مصر، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم"، ومقالًا آخر باللغة الإنجليزية حول: "مواجهة المشاعر المعادية للمسلمين وبناء جسور التفاهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة