تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بمرور 8 أعوام على تجليس البابا تواضروس الثانى بابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية، على الكرسى المرقسى، والذى يوافق يوم الأحد 18 نوفمبر 2012، وذلك بعد اختياره بطريركا عبر القرعة الهيكلة فى الانتخابات الباباوية يوم 4 نوفمبر من ذات اليوم.
ويعتبر طقس سيامة البطريرك سيامة وتجليس فى نفس الوقت ويكون فى الكاتدرائية الكبرى، وتبدأ الطقوس بعد قراءة السنكسار – كتاب سير القديسين- حيث يخرج القائم مقام الأنبا باخوميوس مطران البحيرة آنذاك والأساقفة والكهنة والشمامسة إلى خارج الكنيسة ويغلق رئيس الشمامسة الأبواب ويحضرون البطريرك المنتخب بموكب كنسى عظيم ويسيرون به إلى باب الكنيسة الرئيسى، ويعطى رئيس الشمامسة مفتاح الكنيسة إلى البطريرك المنتخب فيفتح الباب وهو يقول جزء من مزمور 118 افتحوا لى أبواب البر لكى أدخل وأشكر الرب.
عند فتح الباب تدق أجراس الكنيسة بالنغمة الفرايحى مرحبة بالبابا الجديد ويدخل الموكب الكنيسة ويرتل الشمامسة الالحان ثم يدخلوا إلى باب الهيكل حيث يسجد الجميع أمامه.
يجثو المنتخب على ركبيته أمام الهيكل ثم يصلى كبير الأساقفة صلاة الشكر ويرفع البخور ثم يصلى الأساقفة مجموعة من الصلوات والطلبات التضرعية وفى اثنائها يضع كبير المطارنة يده على المختار أن كان قمصا ولا يضع أن كان اسقف ثم يقول ندعوك.".... بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية" ويعمل الرشومات الثلاثة بهذا قد تمت السيامة فعلا، بعد ذلك يلبسونه التونية ويجلسونه على كرسى صغير فى الوسط ويجلس حوله المطارنة والأساقفة ويرتل الشمامسة ذكصولوجية – تمجيد- مارمرقس.
ثم يقرأ كبير الأساقفة التقليد الخاص بالبابا البطريرك والموقع عليه من أعضاء المجمع المقدس ثم يسلم التقليد إلى البابا وهو يقول له تسلم تقليد رئاسة الكهنوت العظمى لسنين كثيرة وأزمنة سالمة محفوفة بالمجد والكرامة وهنا يقول الشمامسة ذكصولوجية البطريرك.
ويضع كبير المطارنة الأناجيل الأربعة على رأس البابا ويرتل الشمامسة اكسيوس ثم يعمل الأساقفة الحاضرون الرشومات الثلاثة ويرد المرتلون أمين ثم اكسيوس فى هذه الأثناء يضع أحد الآباء عصا الرعاية على المذبح وبجوارها الصليب.
ويبدأ الأساقفة بإلباس البابا ملابس رئاسة الكهنوت قطعة قطعة وحينما يلبسونه التاج يصعدون به إلى المذبح ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح ويقول له كبير المطارنة تسلم عصا الرعاية من يد راعى الرعاة الأعظم يسوع المسيح لترعى شعبه وتغذيه بالتعاليم المحيية فقد ائتمنك على نفوس رعيته ومن يدك يطلب دمها ويتقدم البابا ويتسلم عصا الرعاية والصليب ويقول المرتلون اكسيوس.
ثم يصعدون البابا إلى كرسى الرئاسة ذى الثلاث درجات ويجلسونه عليه بعد ذلك يقدمون له إنجيل القديس مرقس فيقبله ويمسكه ويأتى جميع الأساقفة ويقبلون الإنجيل وهو بين يدى البابا الجديد إنجيل مرقس بالذات لأن بابا الإسكندرية خليفة مارمرقس الرسول.
ويقرأ البابا المزمور والإنجيل وهو واقف على كرسيه المزمور: "أمسكت بيدى اليمنى وبمشورتك أهديتنى وبالمجد قبلتنى مز 73"، ثم الإنجيل وهو إنجيل الراعى الصالح وفى كل مرة يقول أنا هو الراعى الصالح يرد المرتلون أكسيوس.
فى نهاية القداس ينزل البابا بملابسه السوداء فى موكب كنسى إلى مقبرة القديس مرقس للتبرك من رفاته ويكون عيد ثلاثة أيام ويصلى البابا ثلاثة قداسات متتالية ويصوم البطريرك بعد السيامة سنة كاملة عدا الأعياد السيدية الكبرى.
والبابا تواضروس، من مواليد 4 نوفمبر 1952، وُلِد باسم وجيه صبحى باقى سليمان بالمنصورة، لديه شقيقتين ووالده عمل مهندسا، وتنقلت الأسرة فى المعيشة ما بين المنصورة و سوهاج و دمنهور، حصل على بكالوريوس صيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975، التحق بالكلية الإكليركية، وتخرج منها عام 1983م، حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985م، وتوجه إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى 20 أغسطس 1986، وترهبن فى 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، ومت رسامته قسًا فى 23 ديسمبر 1989.
وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة فى 15 فبراير 1990، وقام بدراسة "التعليم المسيحي والإدارة" في سنغافورة سنة 1999، سيم أسقفا فى 15 يونيو 1997 ، عمل مساعدا للأنبا باخوميوس مطران البحيرة ، تم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنودة الثالث هو 4 و آخرين، فاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية 118 يوم الأحد 4 نوفمبر 2012.
طقس تجليس البابا تواضروس (22)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة