يخشى جمهور القراءة فى مصر، وصناع النشر، والكتاب، أن يكون مصير الدورة الـ52 هو الإلغاء مثلما حدث بالفعل مع 9 معارض للكتب وهى: الجزائر والكويت والبحرين والرياض وأبوظبى والخرطوم وبغداد وتونس وطهران، ومعرض الشارقة القرائى للطفل، ومن هنا فإن التساؤل الذى يطرح نفسه، ما هى السيناريوهات التى تعمل عليها وزارة الثقافة، ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب من أجل إقامة المعرض، خاصة فى ظل ما تعانيه أغلب الدول حول العالم من تفشى للموجة الثانية من وباء كوفيد 19.
وبينما يتنظر الكثيرون الإجابة على هذا السؤال، وما ستؤول إليه الأيام، فإن الأنظار تتجه إلى ما حدث فى معرض الشارقة الدولى للكتاب 2020، فى دورته الـ39، بمشاركة 1024 ناشراً، من 73 دولة، يرافقهم 60 كاتباً ومفكراً عربياً وأجنبياً، من 19 دولة، بالإضافة إلى تقديم 64 فعالية حوارية وندوة ثقافية متخصصة، على مدار 10 أيام، خلال الفترة من 4 وحتى 14 نوفمبر الجارى فى مركز إكسبو الشارقة، عبر منصة "الشارقة تقرأ"، التى إطلاقها خصيصا لاستضافة جميع الفعاليات الثقافية التى تنظمها هيئة الشارقة للكتاب "عن بعد".
جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب
ولم يكن معرض الشارقة وحده الذى لجأ إلى المنصات الإليكترونية لمواجهة قرار الإلغاء، فمن قبله أيضا أقيمت فعاليات معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، بدون جمهور، معتمدا على وسائل التكنولوجيا لإقامة أنشطته افتراضيا.
معرض القاهرة للكتاب فى زمن فيروس كورونا
من ناحية أخرى، شهدت مصر إقامة معرض الإسكندرية للكتاب، أول معرض كتاب فى زمن فيروس كورونا فى مصر، ليأتى بعده معرض المنصورة، الذى لاقى أيضا نجاحا ملحوظًا، وأقبل عليه عدد كبير من القراء، وسط تطبيق إجراءات احترازية مشددة من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب.
الدكتور هيثم الحاج على
ورغم كل هذا، فإن الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، يرى أن لمعرض القاهرة الدولى للكتاب خصوصية خاصة، وأن سيناريوهات إقامته لا تزال غير واضحة، على الرغم من أن لكل سيناريو حالته الخاصة، وبحسب "الحاج على" فهناك ثلاثة سيناريوهات أولية لم يتم اعتماد أى سيناريو منها، لكنها محض تحضير وفقا للظروف.
سيناريو افتراضى
يعتمد هذا السيناريو على إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب عبر منصة إليكترونية، تشمل بيع الكتب، بالإضافة إلى إقامة وعرض الفعاليات الثقافية المتنوعة.
سيناريو واقعى
يعتمد على هذا السيناريو على إقامة المعرض كما حدث فى الأعوام الماضية، وكما هو معتاد، ولكن مع الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
سيناريو افتراضى واقعى
ويعتمد هذا السيناريو على إقامة صالة واحدة للتمثيل الدولى، مع الاعتماد أيضا على المنصة الإليكترونية لبيع الكتب وعرض الفعاليات الثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة