قال الدكتور أحمد توفيق، خبير الصوب الزراعية والزراعات المائية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إنه فى السنوات الأخيرة نلاحظ تكرار عدم استقرار حالة المناخ فى مصر نتيجة لظاهرة التغيرات المناخية التى تسود العالم نتيجة زيادة غازات الاحتباس الحرارى وأهمها غاز ثانى الكربون الأمر الذى أدى زيادة درجات الحرارة عام يلو الأخر، مما كان له أثر على الزراعات المكشوفة، وقلة الإنتاج، فكان الحل التوسع فى الصوب الزراعية.
وأضاف خبير الصوب الزراعية، فى تصريحات "اليوم السابع"، أنه فى ظل هذه التغيرات المناخية فهناك خطر واضح وملموس على إنتاجية محاصيل الخضر ولمواجهة هذه التحديات كان علينا البحث عن حلول لمواجهة هذا الخطر وكان الحل هو التوسع فى الزراعات المحمية من خلال إنشاء الصوب عالية التكنولوجيا للتحكم فى درجات الحرارة بداخلها وبالتالى امكانية زراعة العديد من محاصيل الخضر وزيادة انتاجيتها دون التأثر بالعوامل الطبيعية والتقلبات المناخية الناتجة من ظاهرة تغير المناخ.
وأكد "توفيق" أن رؤية القيادة السياسية فى عمل المشروع القومى لـ100 ألف فدان صوب كانت للتغلب على التحديات التى تواجه انتاج الخضر فى مصر تحت ظروف التغيرات المناخية لسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك وتقليل اسعار الخضر خلال الفترات الصعبة من ارتفاع درجات الحرارة وايضا انخفاض درجة الحرارة الذى وصل إلى 1: 2 درجة مئوى وتسببت فى تدهور فى بعض محاصيل الفاكهة والخضر نتيجة الصقيع.
وأوضح خبير الصوب الزراعية، أن التوسع فى انشاء الصوب الزراعية يواجه تحديات نقص المياه وزيادة معدلات استهلاك المياه، وذلك من خلال توفير درجات الحرارة المثلى لمحاصيل الخضر المختلفة داخل البيوت المحمية، وإيضا زيادة كفاءة استخدام المياه، داخل الصوب الزراعية عن الزراعة المكشوفة او التقليدية من خلال زيادة الإنتاج، موضحا أن اتباع نظم الزراعة داخل الصوب الزراعية ذات التكنولوجيا العالية ينتج لنا توفير محاصيل الخضر المختلفة طوال العام وبالتالى زيادة صادرات مصر من الخضر إلى أوروبا وافريقيا والدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة