انتهاكات الجيش الاسترالى فى أفغانستان تجبر كانبرا على الاعتذار.. تقرير يكشف قتل قوات خاصة استرالية عشرات السجناء الأفغان واختلاق قصص للتستر على الأمر.. بعض الحوادث استهدفت تدريب الجنود الصغار على القتل لأول مرة

الخميس، 19 نوفمبر 2020 12:30 م
انتهاكات الجيش الاسترالى فى أفغانستان تجبر كانبرا على الاعتذار.. تقرير يكشف قتل قوات خاصة استرالية عشرات السجناء الأفغان واختلاق قصص للتستر على الأمر.. بعض الحوادث استهدفت تدريب الجنود الصغار على القتل لأول مرة القوات الاستراليه
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير هام عن تورط القوات الخاصة الاسترالية فى قتل 39 مدنيا أفغانيا، والتستر على ذلك، وفى بعض الحالات تم إعدام السجناء  لتدريب الجنود الصغار على القتل قبل اختراع قصص للتغطية على الأمر ووضع أسلحة مع الجثث، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، وأوضحت الصحيفة أنه لأكثر من أربع سنوات كان الميجور جنرال القاضى بول بريريتون يحقق فى مزاعم حول أن مجموعة صغيرة داخل الخدمات الجوية الخاصة وفرت الكوماندوز قتلت وعاملت بوحشية المدنيين الأفغان، فى الفترة من 2009 إلى 2013 وفى بعض الحالات كانت هناك مزاعم بقطع أعناقهم والابتهاج بأفعالهم ومواصلة عد القتلى وتصوير جثامينهم  بزرع هواتفهم وأسلحة فيها لتبرير تصرفاتهم.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج تقرير بريريتون التى تم الكشف عنها اليوم الخميس بأنها مشينة، ووصف بريريتون أفعال القوات الخاصة بأنها خيانة عميقة لقوات الدفاع الاسترالية.

ووجد التقرير أن القوات الخاصة الاسترالية كانت مسئولة عن عشرات من عمليات القتل غير القانونية أغلبها يخص سجناء، وتم التستر على هذا الأمر عمدا، وتم قتل 39 أفغانيا بشكل غير قانونى فى 23 حادث، سواء من قبل القوات الخاصة أو بتوجيه منها.

 

ولم يحدث أى من عمليات القتل فى أوج المعركة، وحدثت جمعيها فى ظروف، لو قبلها أى محلف، تمثل جريمة حرب، و لم يكن أيا من الضحايا من المقاتلين أو المقاتلين السابقين.

 

 وحدد التقرير إجمالى 25 من الجنود المتورطين سواء كمساهمين بشكل أساسى أو كمساعدين، وأشار إلى أن بعضهم لا يزال يخدم فى قوات الدفاع الاسترالية.

 

 وقالت الجارديان إن بعض الحوادث الموصوفة فى التقرير مقلقة للغاية، حيث تشير الدلائل إلى أن الجنود الصغار تلقوا تعليمات من رؤسائهم بإعدام السجناء بدم بارد كجزء من عملية إراقة دماء لتدريبهم على أول قتل لهم.

وقال التقرير إن قائد الدورية يمكن أن يأخذ شخصا تحت السيطرة، ثم يتم توجيه جندى صغير بقتل الشخص وهو مقيد. ويتم وضع أشياء مع الجثة واختلاق قصة للتغطية من أجل التقارير الخاصة بالعمليات وتجنب التدقيق فى الأمر.

 

من جانبه، وعد الجنرال أنجوس كامبل، قائد قوات الدفاع الاسترالية، بالتحرك إزاء النتائج المخزية والمقلقة بشدة والمروعة لتقرير بريريتون حول سلوك القوات الخاصة الاسترالية.

 

وقال كامبل إنه قبل جميع التوصيات الواردة فى التقرير، بما فى ذلك إحالة الأفراد فى مكتب المحقق الخاص لاحتمال مواجهة قضايا جنائية لأنه كان واجبهم تصحيح الأمور.  

 

وتنبأ أيضا بحدوث تغييرات فى الهيكل المؤسسى للجيش ومراجعة للتكريمات والجوائز.

 

وفى غضون ذلك، سيتم وقف التقدير الذى تم منحه لجماعات القوات الخاصة التى خدمت فى أفغانستان بين عامى 2007 و2013.

 وقال كامبل فى مؤتمر صحفى بكانبرا اليوم، الخميس: لشعب أفغانستان، وبنيابة عن قوات الدفاع الاسترالية اعتذر بصدق وبدون تحفظ عن أى مخالفات ارتكبها الجنود الاستراليون، ولشعب استراليا، آسف بصدق عن أى مخالفات ارتكبها أفراد قوات الدفاع الاسترالية، مضيفا أن أغلبية القوات الخاصة لم تختر اتخاذ هذا المسار غير القانونى.

وقال كامبل أنه نتيجة لذلك سيحال 19 من الجنود الأستراليين الحاليين والسابقين إلى محقق خاص سيُعين قريبا لتحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمتهم.

 وأوضحت الجارديان أن تقرير بريريتون أعفى القيادة العليا، إلى حد كبير، من أى علم بارتكاب جرائم حرب. وقال إن الجريمة تم ارتكابها والتستر عليها من قبل قادة الدوريات، وعادة ما تكون من رقباء أو رتب أدنى، وتضمنت عددا صغيرا من قادة الدوريات وأتباعهم، بحسب التقرير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة