بدأت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في استعداداتها للموجة الثانية من جائحة كورونا ووفقا لأحدث تقريرأعدته فإن حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 بدأت تزداد مرة أخرى في بعض أجزاء من إفريقيا، مطالبه الحكومات بتكثيف الاستعدادات لموجة ثانية، وقال رئيس المنظمة التي يديرها الاتحاد الأفريقي، جون نكينجاسونج، إنه على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، زادت الحالات بمعدل 45٪ أسبوعيًا في كينيا، و19٪ في جمهورية الكونغو الديمقراطية فيما انخفضت الحالات في مصر الى نسبة 8% وقال "حان الوقت للاستعداد لموجة ثانية حقا".
القارة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة تمكنت حتى الآن بشكل أفضل من المتوقع على نطاق واسع من حيث احتواء الوباء، مع انخفاض نسبة الوفيات مقارنة بالمناطق الأخرى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إجراءات الإغلاق الصارمة التي تم فرضها في مارس ووفقا للاتحاد الأفريقي وهناك 43 ألف و176 حالة وفاة.
الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية قالت، إنه اعتبارًا من أغسطس، خففت العديد من الحكومات القيود، مما أدى الى انحسار الحالات، لافتة إلى أن بعض التيسير في الإجراءات الاحترازية له ما يبرره لمساعدة اقتصادات المنطقة على البدء في التعافي، ومع ذلك: "سنحتاج إلى التعامل مع بعض الارتفاعات في الاعداد مؤكده المهم هو احتوائها".
في كينيا، سمحت الحكومة بإعادة فتح الحانات في 28 سبتمبر وخفضت حظر التجول ليلا بساعتين. أعيد فتح المدارس جزئيًا في 12 أكتوبر
وأعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا عن عقد قمة في 4 نوفمبر لمراجعة الزيادة في عدد الإصابات ، وحث الكينيين على ارتداء أقنعة الوجه بشكل صحيح وممارسة التباعد الاجتماعي لتجنب "خسارة المعاناة من أجل الأرض" في مكافحة المرض.
وفى نيجيريا حذر الرئيس النيجيرى محمد بخارى من أن اقتصاد بلاده "هش للغاية" بحيث لا يتحمل إغلاقا آخر وقال في تغريدة: "بالنظر إلى الاتجاهات في البلدان الأخرى ، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب موجة ثانية من كوفيد-19 في نيجيريا".
وفي تحديث منظمة الصحة العالمية للوضع في أفريقيا شجعت الدول الأعضاء على "مراقبة جميع الإجراءات الاحترازية بجدية شاملة "
المراكز الأفريقية لمكافحة الامراض (Africa CDC) أكدت انها بالتنسيق و مجموعة من المنظمات العامة والخاصة وغير الهادفة للربح ، بقيادة مفوضية الاتحاد الأفريقي أطلقت مبادرة الجينوميات الممرضة لأفريقيا (Africa PGI) بمبلغ 100 مليون دولار ، لمدة أربع سنوات والتي تهدف الى بناء شبكة لمراقبة الأمراض على نطاق القارة ومختبرات تستند إلى التسلسل الجيني لمسببات الأمراض.
ومن جانبه خصص الاتحاد الأوروبي 10 ملايين يورو لتسهيل نشر العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين السريعين للمراقبة والاختبارات المعملية وإدارة الحالات على المستوى القطري وكذلك لتعزيز الأنشطة الأخرى لمراكز السيطرة على الأمراض في إفريقيا.
