كشف الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، تفاصيل إحالة باحث دعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية إلى النيابة العامة بسبب تعمده الإساءة للدولة ولفضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، وتحريضه المسلمين على القتل، وأوضح طايع فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الشيخ "أحمد.ه"، كان يعمل إماما بأحد مساجد محافظة الإسكندرية وبسبب تصريحاته المثيرة والتحريضية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تم تحويله فى شهر مايو الماضى إلى اللجنة العلمية لتقييم فكره والتى أوصت وقتها إلى إحالته لوظيفة باحث دعوة.
وأكد طايع، أن الشيخ "أحمد" منذ ذلك الوقت يعمل باحث دعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، وخلال الأيام الماضية تم رصده منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بتاريخ 17 أكتوبر يحرض فيه على القتل ويسيئ إلى فضيلة مفتى الجمهورية فى تعليقه على واقعة الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى فرنسا.
وأوضح رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أنه تم إحالة الواقعة إلى اللجان المختصة بالوزارة وقررت اليوم وقفه عن العمل وإحالة أوراقه إلى النيابة العامة.
وشدد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على أن الوزارة وجهت جميع الأئمة وخطباء المكافأة والعاملين بالأوقاف بضرورة تقدير مدى نبل الأمانة التى يتحملونها والعمل الذى يقومون به فى خدمة دينهم ووطنهم، مما يتطلب من جميع العاملين بالأوقاف أن يكون كل واحد منهم صورة مشرفة علمًا وخلقًا ووطنية وأن يكون قدوة بين الناس فى جميع تصرفاته، والتأكيد على أن صفحة الإمام أو خطيب المكافأة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وغيرها" هى بمثابة منبره، وأن ما يكتبه أو ينشره على صفحته من أراء هو بمثابة ما يقوله على منبره، فالإنسان الطبيعى فضلًا عن كونه قدوة لا يمكن أن يكون له وجهان وجه فى الحياة العامة وآخر على مواقع التواصل، كما تؤكد على جميع العاملين بها بأن أى خروج على القيم المجتمعية أو الآداب العامة للمجتمع على صفحات التواصل سيكون موضع مساءلة، نظرًا لخصوصية طبيعة عمل الوزارة سواء أكان المنتسب إليها إمامًا أم إداريًا أم فنيًا أم عاملا .
وكانت وزارة الأوقاف ناشدت الجميع تحرى أقصى درجات الحيطة والدقة فيما ينشرون أو يشاركون أو يشيرون على صفحاتهم أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين أو منشوراتهم، إذ تعد الوزارة أى خروج على الفكر الوسطى المستنير أو القيم والآداب العامة للمجتمع أو أى تشهير بالآخرين خطًا أحمر تتعامل معه بمنتهى الحسم، قائلة: "الوزارة عن ثقتها الكاملة فى وسطية وأخلاق وقيم أئمتها وجميع العاملين بها، و تؤكد أن تعاملها بمنتهى الحسم مع الأخطاء والحالات الفردية إنما هو من أجل الحفاظ على الصورة البيضاء النقية المشرفة لعموم الأئمة والخطباء وجميع العاملين بالأوقاف من أبنائها الوطنيين الشرفاء الذين هم فى الصفوف الأولى من خدمة دينهم ووطنهم إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية وكل وطنى شريف يخدم وطننا العزيز بأمانة ومسئولية وشرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة