توقع رئيس كوريا الجنوبية ، مون جيه-إن، اليوم، الاثنين، أن يكون الاقتصاد الكوري الجنوبي قادرًا على العودة إلى مساره الطبيعي، في النصف الأول من العام المقبل، إذا استمر اتجاه الانتعاش الحالي من تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد في الربع الرابع من العام.
وقال "مون" خلال اجتماع أسبوعي مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي: «عند مراجعة المؤشرات الأخيرة، يمكننا أن نرى أن الاقتصاد يتعافى بسرعة من خلال التغلب على الصعوبات الأخيرة».
ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن جيه إن : «إذا استمر اتجاه الانتعاش الاقتصادي في الربع الرابع من العام، فسيكون اقتصادنا قادرًا على العودة إلى مساره الطبيعي في النصف الأول من العام المقبل، بعد التعافي من صدمة كوفيد-19».
وقد زادت مؤشرات الإنتاج الصناعي والاستهلاك والاستثمار في المرافق في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3% على أساس شهري في سبتمبر، في إشارة إلى أن اقتصاد البلاد قد يكون على المسار الصحيح نحو التعافي المتوسط بعد التراجع الناجم عن جائحة كوفيد-19.
وفي الفترة من يوليو إلى سبتمبر، نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد أيضًا بنسبة 1.9% مقارنة بالربع السابق، عندما تقلص بنسبة 3.2%. وقد سجلت قراءة الربع الثالث أسرع توسع منذ الربع الأول من عام 2010.
وعزا "مون" الفضل في ذلك إلى صادرات البلاد، باعتبارها العامل الرئيسي في الانتعاش الاقتصادي العام.
وقال "مون" إن «متوسط الصادرات اليومية لشهر أكتوبر ارتفع إلى قيمة صافية إيجابية للمرة الأولى في تسعة أشهر منذ يناير. وهذا إنجاز لا يقدر بثمن وسط اضمحلال التجارة الدولية».
ومع ذلك، حذر الرئيس من الإفراط في التفاؤل، مشيرًا إلى إجراءات الحصار في دول مثل فرنسا وألمانيا، وقال «لا يمكننا أن نهدأ تمامًا، لأن الإصابات الجماعية المحلية لا تزال مستمرة أيضًا».
وشدد "مون" على أن الأمة يجب أن تعزز النشاط الاقتصادي للبلاد، مع الحفاظ على اليقظة ضد كوفيد-19. كما شدد على الحاجة إلى تعزيز القدرة التنافسية للتصنيع في القطاعات المتطورة.
وقال "مون": «جنبًا إلى جنب مع الشعب، ستعمل الحكومة على تطوير الأمة إلى اقتصاد نموذجي، بعد أن تنجح البلاد في أن تصبح دولة نموذجية لمكافحة الفيروسات».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة