قال سفير طاجيكستان بالقاهرة ضراب الدين قاسمي إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا في تعزيز العلاقات مع مصر بما في ذلك تبادل الرسائل بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإمام علي رحمان، بجانب لقاءاتهما الثنائية التي عقدت في مايو 2017 بالرياض علي هامش القمة الإسلامية العربية الأمريكية وقمة البريكس في الصين عام 2018 ؛ ما يؤكد رغبة دوشنبه والقاهرة في المضي قدما نحو الارتقاء بعلاقاتهما الودية إلى مستوى تطلعات الشعبين الطاجيكي والمصري.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن الرئيس الطاجيكي وجه دعوة للرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية لدوشنبه التي لقيت ترحيبا منه ونحن نتعاون مع الجانب المصري لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أشاد خلال لقائه مع رحمان في قمة الرياض بالعلاقات والقواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين، والتأكيد على اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع طاجيكستان وتبادل الخبرات معها في عدد من المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
وأوضح قاسمي الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر في ضوء التقارب التاريخي والثقافي للشعبين الطاجيكي والمصري والمصالح المتبادلة وما تمثله مصر باعتبارها دولة محورية في المنطقة، مشيرا إلى أن الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية – الطاجيكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بحثت في 28 نوفمبر 2019 بالقاهرة، سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي وإيجاد الفرص الاستثمارية بين البلدين.
وقال إن المشاركين في أعمال اللجنة ركزوا على سبل دعم أهم مجالات التعاون وهي الاستثمار والتجارة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبترول والغاز، والصحة والدواء، والزراعة، والكهرباء والطاقة والسياحة، والتعليم والبحوث العلمية وحماية البيئة والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة، والتشييد والبناء، وتم الاتفاق على تأسيس مجلس الأعمال بين البلدين خلال أعمال الدورة الثالثة المقبلة.
ولفت إلى أن طاجيكستان ترى أن هناك إمكانات لتعزيز التعاون المستقبلي في مجالات مثل إقامة مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة الكهرومائية والنفط والغاز وتطوير التعاون في قطاع البنوك والضرائب والسياحة، مؤكدا حرص بلاده على التعاون مع مصر في مجال الصحة في ضوء خبرتها الكبيرة خاصة في علاج التهاب الكبد الوبائي (بي) و(سي).
وأوضح أن الجانبين المصري والطاجيكي وقعا على أربع اتفاقيات في ختام الدورة الثانية للجنة المشتركة، وتتضمن مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة بطاجيكستان والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وبروتوكول الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الطاجيكية فضلا عن اتفاقيتين لتعزيز التعاون في مجالي الثقافة والاستثمار.
وأكد قاسمي أهمية السعي نحو الحفاظ على دعم العلاقات بين البلدين، بالرغم من جائحة كورونا التي تحولت إلى أزمة عالمية ونتج عنها تداعيات سلبية، إذ يستمر التواصل بين الجانبين المصري والطاجيكي، من خلال الفيديو كوانفرس والمحادثات الهاتفية وتبادل الرسائل، منوها بأن مصر من أكثر دول المنطقة نجاحا في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى حرص الحكومة المصرية على الحفاظ على صحة المواطنين التي تعد دائماً أحد الأولويات على أجندتها، ولذلك عملت منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد على وضع برنامج وقاية فعال، ورفع الوعي لدي المواطنين للحد من الإصابة بالفيروس، فضلا عن تبنيها الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تم اتخاذها للتخفيف من حدة الأضرار بسبب الجائحة، بما يضمن توفير مستوى معيشة مناسب للمواطنين.
وعن وضع الجائحة في طاجيكستان، قال قاسمي إن السلطات والجهات المعنية في بلاده قررت، فور إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد جائحة عالمية، تبني الإجراءات الاحترازية للحيولة دون انتشار هذا الوباء للحفاظ على صحة المواطنين فضلا عن اتخاذ التدابير الفعالة لضمان التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني وتحسين مستويات المعيشة من بينها دعم قطاعات معينة في الاقتصاد الوطني ورواد الأعمال، وكذلك ضمانهم الاجتماعي وخلق ظروف مواتية للعمل والحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة