أعلنت شركة الطيران Arianespace SA، أن خطأ في الأسلاك تسبب في تدمير صاروخ Vega VV17 الأوروبي بعد دقائق من إطلاقه، مما أدى إلى تدمير قمرين صناعيين بقيمة 281.5 مليون جنيه إسترليني، حيث انطلق الصاروخ، الذي كان يحمل حمولة قمرين صناعيين من كورو بجيانا الفرنسية، ولكن بعد ثماني دقائق من رحلته، بعد إشعال المرحلة العليا من المحرك، انحرف صاروخ فيجا عن مساره المخطط وفقد الاتصال بمحطات التتبع الأرضية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، دفع هذا الأمر الرئيس التنفيذي لشركة Arianespace للإعلان في البث الشبكي للإطلاق أن "المهمة قد ضاعت".
الصاروخ المحطم
وتحطمت القاذفة الخاطئة لاحقًا إلى الأرض في منطقة غير مأهولة بالقرب من "منطقة الهبوط" المقصودة للمرحلة الثالثة، المسماة "Zefiro 9"، من الصاروخ.
توصل التحقيق اللاحق لهذا الفشل الذى تم يوم 17 نوفمبر، إلى أن "انعكاس الكابلات" أثناء بناء مرحلة الإطلاق النهائية للقاذفة الإيطالية الصنع قد تسبب في انحراف الرحلة.
ويبدو أن الحادث كان نتيجة خطأ بشري وليس في التصميم، وضاع نتيجة الكارثة القمر الصناعي TARANIS التابع لوكالة الفضاء الفرنسية ومراقب الأرض SEOSAT-Ingenio الإسباني.
الصاروخ
وكان TARANIS عبارة عن قمر صناعي بقيمة 115 مليون يورو (103 مليون جنيه إسترليني) تم بناؤه على مدى عشر سنوات لدراسة الومضات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي العلوي، واستوحى اسمه من إله الرعد .
بينما بلغت قيمة SEOSAT-Ingenio نحو 200 مليون يورو (179 مليون جنيه إسترليني) والذى يحتوي على كاميرا مزدوجة عالية الدقة قادرة على تصوير أي نقطة على الأرض في غضون ثلاثة أيام بدقة 8.2 قدم.
وكانت كارثة هذا الأسبوع هي ثاني إخفاق كبير خلال العامين الماضيين، التى عصفت ببرنامج Vega، الذي حقق 15 عملية إطلاق ناجحة في المجموع.