أكرم القصاص - علا الشافعي

100 مجموعة قصصية.. كتابات ألبير قصيرى عن الفقراء والمهمشين

السبت، 21 نوفمبر 2020 05:00 ص
100 مجموعة قصصية.. كتابات ألبير قصيرى عن الفقراء والمهمشين غلاف المجموعة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الأديب ألبير قصيرى فى حياته، نحو 7 روايات من أشهر رواياته "العنف والسخرية"، فيما نشر ديوان واحد جاء بعنوان "لسعات" وكانت له مجموعة قصصية واحدة هى "بشر نسيهم الله" والتى نشرت عام 1940.
 
المجموعة التى تقع فى 124 صفحة، نشرت بالقاهرة للمرة الأولى مرة عام 1941، وتحتوى على عدة قصص، هى "ساعى البريد ينتقم، البنت والحشاش، الحلاق يقتل زوجته، خطر الفانتازيا، الجياع لا يحلمون إلا بالعيش"، تناولت حكايات مصرية خالصة لكن باللغة الفرنسية، شخوصه فى المجموعة سادت بينها حالة واحدة، إذ جمعهم الشقاء، وتمنيهم الراحة التى لن ينالوها.
 
وهى مجموعة من القصص المجمعة كان هنرى ميللر قد شجعه على نشرها بعد لقائهما فى أمريكا، وكتبها قصيرى متفرقة فى مجلات تصدر بالفرنسية، كمجلة الأسبوع المصرى التى كانت تصدر فى القاهرة.. وقد نشرت التطور قصتين أخريين لألبير قصيرى من المجموعة نفسها هما “مدرسة الشحاذين، ورجل البريد رجل مثقف".
 
بشر نسيهم الله
 
نشرت هذه الترجمة (وهى الأولى) لقصة ألبير قصيرى "قتل الحلاق امرأته" فى العدد الأول من مجلة  "التطور" فى يناير 1940، وترجمها عن الفرنسية على كامل، تنتمى قصة "قتل الحلاق امرأته" إلى المدرسة الواقعية من أعمال قصيرى، الذى يجسد فى كل أعماله الكسل فلسفة تمردية لكل الطبقات الهامشية التى يزدريها المجتمع، من المتسولين وصغار اللصوص والمحتالين والفنانين المنعزلين ومدمنى المخدرات والجنس والعاهرات قسريا.
 
ألبير قصيرى كان يملك ثورته الشخصية، فقرار شاب مصرى، ولد فى الفجالة عام 1913، الهجرة إلى فرنسا والعيش فيها منذ منتصف الأربعينيات، لأن «كل من يعرفهم فى مصر قد ماتوا أو سافروا»، كان صعبًا، ولكن الأصعب هو فرض نفسه على الوسط الأدبى هناك، ليصير واحدًا من أهم رموزه، ككاتب مصرى يكتب بالفرنسية، ولكنه لا يحكى إلا عن مصر، ويتتبع صورتها من داخل ذاكرته.
 
الكاتب الراحل ألبير قصيرى، لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسى وباستر كيتون العربى، ولد فى 3 نوفمبر 1913، بحى الفجالة بالقاهرة، لأبويين مصريين أصولهما من الشام، كانت عائلته من الميسورين، والده كان من أصحاب الأملاك، تلقى تعليمه فى مدارس دينية مسيحية قبل أن ينتقل إلى مدرسة الجيزويت الفرنسية، حيث قرأ لبلزاك وموليير وفيكتور هوغو وفولتير وغيرهم من كبار الكتّاب الفرنسيين الكلاسيكيين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة