يبدو أن مساعى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للطعن على نتائج الانتخابات الأمريكية، التى انتهت بفوز منافسه جو بايدن، والجهود القانونية التى يقودها فريق محاموه باتت مهددة بسبب وباء كورونا، بعدما أصيت نجل رودى جوليانى محامى ترامب الشخصى، بوباء كورونا ما يعنى احتمالية التقاط الوالد للعدوى.
وأعلن أندرو جوليانى، عبر حسابه على تويتر، أنه يعانى من أعراض خفيفة لعدوى كورونا، قائلا: "هذا الصباح، أثبتت إصابتى بفيروس Covid-19. إننى أعانى من أعراض خفيفة، وأتبع جميع البروتوكولات المناسبة، بما فى ذلك التواجد فى الحجر الصحى وإجراء تتبع الاتصال".
من جانبهم، سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى، إلى التكهن متى كانت آخر مرة كان فيها جوليانى الابن على اتصال بوالده، المحامى الشخصى لدونالد ترامب، الذى ظهر علنًا فى مقر حملة الحزب الجمهورى فى مؤتمر صحفى يوم الخميس، وقال المراسلون، إن جولياني الابن كان حاضرا فى المؤتمر يوم الخميس قبل نتائجه الإيجابية يوم الجمعة.
ولم يرد المتحدث باسم رودى جوليانى على الفور على طلب صحيفة الإندبندنت للتعليق على ما إذا كان ابنه قد حضر المؤتمر الصحفى أو كان على اتصال وثيق بالعمدة السابق وما إذا كان سيخضع للحجر الصحى لاحقًا.
وخلال المؤتمر الصحفى يوم الخميس، بدا أن رودى جوليانى، 76 عامًا، كان يتعرق بغزارة وبدا أن صبغة الشعر تتساقط على وجهه بينما استمر فى دفع مزاعم الرئيس ترامب بتزوير الانتخابات.
لوحظ مظهره غير العادى بدهشة من قبل أعضاء آخرين فى فريق ترامب حيث كان يمسح جبينه مرارًا وتكرارًا وبدأت الخطوط البنية الداكنة تنهمر على خديه.
في عمر 76 عامًا، يكون جوليانى أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من فيروس كورونا الجديد، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
رودى جوليانى، الذى كان مدعيًا عامًا يحظى باحترام واسع حيث كان عمدة نيويورك قبل أن يبدأ العمل مع فريق ترامب، ويقود حاليًا فريقًا من خمسة محامين يقاتلون فى المعركة الانتخابية لإثبات وجود تزوير وقلب النتائج التى تم حسمها لصالح المنافس الديمقراطى جو بايدن، الذى سيتم تنصيبه رئيساً للبلاد بحلول 20 يناير المقبل.
وفى مؤتمر الخميس، شن جوليانى هجوماً حاداً على الحزب الديمقراطى ومسئولى الولايات التى يقودها ديمقراطيين وتولوا عمليات فرز أصوات البريد مؤكداً وجود تزوير شاب العملية الانتخابية.
واستعرض جوليانى، فى مؤتمره روايات لبعض الناخبين تؤكد وجود تزوير، ومن بينهم سيدة تدعى جيس جاكوب، موظفة فى مدينة ديترويت والتى قالت إن مسئولى إحدى اللجان طلبوا منها تعديل التواريخ على البريد في بطاقات الاقتراع وأشار محامى ترامب، إلى أنها "تدربت على الغش" من قبل ديترويت وولاية ميشيجان.
وقرأ جولياني جزءًا من إفادة جاكوب قائلاً: "لقد شاهدت عمال الانتخابات والموظفين يتجهون إلى غرفة الاقتراع مع الناخبين من أجل مشاهدتهم وهم يصوتون وتدريبهم على من يصوتون"، وأضاف: "ربما يمكنك القول إنها تكذب، لكن لا يمكنك القول أنه لا يوجد دليل، هذا ما نسميه الدليل. هذا دليل مباشر وليس ظرفى".
ووفقًا لما قاله جوليانى، فإن الشاهدة أضافت في إفادتها أنه طلب منها عدم التحقق من موعد التصويت على البطاقات حيث قالت جيسي جاكوب في الإفادة الخطية إنها تلقت تعليمات بعدم طلب تحديد الهوية لتأكيد الهويات، وإبطال أي بطاقات اقتراع، وعدم البحث عن أي نقص في بطاقات الاقتراع، وعدم البحث عن أي توقيعات على بطاقات الاقتراع الغيابى.
وأضافت: "لقد لاحظت عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين جاءوا إلى الموقع للتصويت شخصيًا، لكنهم تقدموا بالفعل وقدموا اقتراعًا غائبًا".
وضرب جوليانى مثلاً آخر بالتزوير، زاعماً أن 15000 شخص في بيتسبرج قد حصلوا على بطاقات اقتراع مؤقتة بعد اكتشافهم أنهم أدلوا بالفعل بأصواتهم عبر البريد، وقال : هذا ما نسميه الدليل الظرفي للاحتيال، والدليل المباشر على الاحتيال هم الأشخاص الذين سيشهدون على ذلك في الواقع وهذا ما حدث لهم. بالإضافة إلى 50 إلى 60 شاهدًا على الطريقة التي عوملوا بها ولم يُسمح لهم بتفتيش بطاقات الاقتراع".
وسخر جوليانى، من ممارسات الديمقراطيين، قائلاً إنها لن تؤدي إلى نتائج شرعية، موضحاً أنها ستأتي بأصوات يمكن أن تكون لـ"ميكي ماوس"، أو لأشخاص متوفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة