وكان السجناء قد تمكنوا صباح اليوم من تنفيذ عملية هروب جماعية لم تُعرف ملابساتها الكاملة حتى الآن.


وذكرت قوى الأمن الداخلي – في بيان لها اليوم – أن عددا من السجناء استولوا على سيارة أجرة (تاكسي) بالقوة من قائدها، واستخدموها في الهرب من ملاحقة الشرطة، غير أنهم اصطدموا بشجرة كبيرة جراء السرعة الجنونية، الأمر الذي أدى إلى مصرع 5 أشخاص منهم وتعرض شخص آخر لإصابة استدعت إيداعه أحد المستشفيات لتلقي العناية الطبية.


وأكدت قوى الأمن الداخلي أن عمليات التحري والاستقصاء تُجرى بصورة مُكثفة لإلقاء القبض على باقي السجناء الفارين وعددهم 44 سجينا، بموازاة التحقيق في ملابسات الحادثة بإشراف سلطات التحقيق القضائية.


وكان لافتا أن عددا من السجناء الذي سلموا أنفسهم طواعية، تبين أن ذويهم هم من أوعزوا إليهم بهذا الأمر أو أجبروهم على عدم الاستمرار في الهرب وأن يقوموا بتسليم أنفسهم، خشية أن يتعرض أبناؤهم للضرر أو حتى الموت خلال المطاردات والملاحقات التي تقوم بها الشرطة بصورة مكثفة للفارين.


من جهة أخرى، أجرى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية محمد فهمي الذي أطلعه على تفاصيل فرار السجناء، وذكرت الرئاسة اللبنانية – في بيان لها – أن عون طلب من وزير الداخلية التشدد في إجراءات البحث عن السجناء الفارين والقبض عليهم، إضافة إلى التحقيق في ظروف فرارهم واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.