تنطلق، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الـ24 من معرض القاهرة الدولى للاتصالات «Cairo ICT 2020»، خلال الفترة من 22-25 نوفمبر الجارى، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار «The Big Reset».
وستقام على هامش المعرض، عدة فعاليات أبرزها معرض التكنولوجيا المالية والشمول الرقمى PAFIX، لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالشمول المالى وإتاحة المدفوعات الرقمية وتأمينها، كذلك ستقام الدورة الثالثة لمعرض النقل الذكى Trans MEA، كما ستقام الدورة السادسة لمؤتمر ومعرض الأمن والسلامة العامة DSS، وستتم إقامة ساحة الابتكار Innovation Arena للعام الخامس على التوالى، وستتم إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من رواد الأعمال والمبدعين لعرض مشروعاتهم المبتكرة، واختارت الشركة المنظمة شعار «The Big Reset»، ليعكس البداية الجديدة للعالم بعد التغير فى الوضع المحلى والدولى وسط تحديات جائحة كورونا.
الاتصالات فى عهد «السيسى» إنجازات برا وبحرا وجوا
حقق قطاع الاتصالات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إنجازات عديدة، ساهمت فى نمو القطاع بنسبة أكبر من 15%، ليرتفع إجمالى الناتج المحلى للقطاع إلى 108 مليارات جنيه، ليسهم بنسبة 4.4% فى الناتج المحلى الإجمالى للدولة، ويستهدف الوصول إلى أكثر من 8% خلال الـ3 سنوات المقبلة، وتنوعت إنجازات الرئيس فى مختلف مشروعات الاتصالات.
الإنجازات البرية
وضعت الحكومة خطة عمل متكاملة لتطوير البنية التحتية على مستوى جميع محافظات الجمهورية بتكلفة استثمارية 1.6 مليار دولار خلال العامين الأخيرين، من خلال تطوير وتوسيع كل من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، والتوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN اعتمادا على كابلات الألياف الضوئية، وذلك بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع المستخدمين.
كما يتم تنفيذ مشروع لربط كل المبانى الحكومية فى جميع أنحاء الجمهورية البالغ عددها 32 ألف مبنى حكومى بشبكة الألياف الضوئية بتكلفة 6 مليارات جنيه، حيث تم ربط 800 مبنى حكومى فى محافظة بورسعيد خلال العام الماضى؛ كما تم ربط 5300 مبنى حكومى خلال العام الحالى، وذلك فى إطار المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع مصر الرقمية.
وأدى تطوير شبكات الاتصالات والاعتماد على أحدث التقنيات العالمية فى هذا المجال والمتمثلة فى تكنولوجيا الألياف الضوئية، إلى رفع كفاءة الإنترنت وتضاعف متوسط سرعات الإنترنت الثابت فى مصر 6 أضعاف لتصل نحو 30.9 ميجابت/ث فى مارس الماضى وفقا لمؤشر Ookla Speedtest العالمى لقياس سرعات الإنترنت لتشغل مصر المركز الثانى على مستوى أفريقيا فى متوسط سرعات الإنترنت.
كما ساهمت فى استيعاب احتياجات الاستخدام الكثيف خلال الفترة الحالية نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث ارتفعت نسبة زيادة استخدام الإنترنت المنزلى إلى 99% وارتفعت نسبة استهلاك الإنترنت للمحمول بنحو 35%، كما تضاعف عدد ساعات وقت الذروة لتصل إلى 15 ساعة، كما بلغت نسبة زيادة المكالمات الدولية بنحو 19%، وكذلك فى اجتياز امتحانات أولى ثانوى إلكترونيا دون شكاوى.
ونتيجة لخطة تطوير البنية التحتية، تقدم ترتيب مصر فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى، الصادر عن مؤسسة «أكسفورد إنسايت» Oxford Insights ومركز أبحاث التنمية الدولية المؤشر العام 55 مركزا، لتصبح فى المركز الـ56 عالميا بين 172 دولة، مقارنة بالمركز الـ111 بين 194 دولة فى عام 2019.
الإنجازات البحرية
بدأت الشركة المصرية للاتصالات - المساهم الرئيسى بها الحكومة المصرية - فى تفعيل الشراكة الموقعة مع شركة الصين الدولية لخدمات المحمول وفيسبوك وشركة (إم تى إن جلوبال كونكت) وأورنج الفرنسية وشركة الاتصالات السعودية وفودافون العالمية وشركة غرب المحيط الهندى للكابلات، لإنشاء الكابل البحرى 2Africa لتعزيز خدمات الإنترنت فى أفريقيا والشرق الأوسط.
ويمتد الكابل البحرى 2Africa بطول 37 ألف كيلومتر حول القارة الأفريقية، ليصبح أحد أطول أنظمة الكوابل البحرية فى العالم، حيث يربط قارة أوروبا «شرقا عبر مصر» ومنطقة الشرق الأوسط «عبر المملكة العربية السعودية» بأفريقيا من خلال 21 نقطة إنزال فى 16 دولة أفريقية.
ومن المتوقع دخول الكابل الخدمة بنهاية عام 2023، حيث يوفر المشروع سعات دولية كبيرة تصل إلى 180 تيرابيت فى الثانية، فى بعض أجزاء الكابل والتى تعد أعلى من إجمالى السعات المتوفرة من خلال الكوابل البحرية الأخرى والتى تخدم القارة الأفريقية حاليا.
وسيغطى الكابل الاحتياجات الملحة لسعات الإنترنت بمناطق عديدة فى أفريقيا، فضلا عن الطلبات المتزايدة للسعات الدولية بمنطقة الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى دعم النمو المتزايد لخدمات الجيلين الرابع والخامس وخدمات النطاق العريض، والتى من شأنها خدمة مئات الملايين من البشر، كما يوفر الكابل البحرى الجديد السعات اللازمة لمقدمى الخدمات من خلال مراكز البيانات المتاحة ومحطات الإنزال بالدول التى يتم إنزال الكابل بها، وذلك بسياسة استخدام عادلة ومنصفة والتى من شأنها دعم بيئة الإنترنت وتطويرها من خلال تحسين الإتاحة الرقمية بشكل أكبر للشركات والمستخدمين.
وتم تصميم الكابل من الناحية الفنية بعناية فائقة بهدف الوصول لأعلى أداء تقنى ممكن باستخدام أحدث تكنولوجيا باستخدام أنظمة الألياف الضوئية وتوفير خاصية التعددية الشبكية والمرونة المطلوبة، بما فى ذلك النقل الضوئى الآمن وبشكل مباشر من شرق أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
وتعمل الشركة المصرية للاتصالات من خلال اتفاقية العبور على تنفيذ مسارات أرضية جديدة تتميز بالتنوع الجغرافى والاختلاف عن المسارات الموجودة حاليا، وتمتد هذه المسارات لربط البحرين الأحمر والمتوسط ومن خلال محطات إنزال حديثة بمواصفات فنية عالمية. وقد تم اختيار مواقع محطات الإنزال بعناية لتحقيق التعددية والمرونة، حيث تم اختيار مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر ومدينة بورسعيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد المسارات بين نقطتى الإنزال موازية لقناة السويس، بالإضافة إلى ذلك قامت الشركة المصرية للاتصالات بتصميم وتوفير وصلة بحرية جديدة للربط بين محطات رأس غارب والسويس والتى تعتبر مسارا إضافيا.
إنجازات جوية
وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر «2030» للنهوض بالوطن فى شتى المجالات، أطلقت مصر خلال شهر نوفمبر من العام الماضى، القمر الصناعى الأول للاتصالات بمصر «طيبة 1».
ويسهم القمر الصناعى «طيبة 1» فى دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت عريضة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، كما يسهم فى النهوض بقطاع البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة وجميع القطاعات الحكومية الأخرى، ويدعم جميع أجهزة الدولة فى مكافحة الجريمة والإرهاب، الذى بات ظاهرة تهدد أمن واستقرار الشعوب، كما يسهم فى توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأغراض الحكومية والتجارية.
ومن المقرر أن يعمل القمر الصناعى المصرى الجديد، على توفير خدمات الإنترنت والاتصالات لبعض دول حوض النيل، انطلاقا من جهود مصر للتعاون مع دول القارة الأفريقية، خاصة فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام 2019 واستضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية.
كما طرحت وزارة الاتصالات، ترددات جديدة لشركات المحمول، بمبلغ وقدره 1.17 مليار دولار أمريكى لكامل النطاقات 240 x ميجاهرتز فى الحيز الترددى 2600، موزعة على شركات فودافون مصر للاتصالات بقيمة مقدارها 540 مليون دولار فى النطاق الأول والأكبر بعرض 2×20 ميجاهرتز بتقنية الـTDD، أما النطاق الثانى فى نفس المرحلة 2×10 ميجاهرتز بتقنية الـTDD فقد فازت به الشركة المصرية للاتصالات بقيمة مقدارها 305 ملايين دولار، فيما فازت فى النطاق الترددى المتبقى بعرض 2×10 ميجاهرتز بتقنيةTDD، شركة اتصالات مصر بقيمة مقدارها 325 ملايين دولار.
وحققت الدولة أعلى عائد من الطرح الأخير للترددات المخصصة لشركات المحمول، سواء كان فى الطروحات السابقة على المستوى المحلى أو حتى على المستوى العالمى، وذلك بعد اتباع جهاز تنظيم الاتصالات آلية الطرح لجميع شركات التليفون المحمول بنظام المظاريف المغلقة - لأول مرة - ليكون الفائز فيها صاحب العرض الأعلى بين الشركات المتنافسة على نفس الطرح.
ويسهم طرح ترددات جديدة والتقنيات الحديثة المستعملة فيها على تحفيز مقدمى خدمات التليفون المحمول فى ضخ استثمارات جديدة فى تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لشبكات التليفون المحمول، ما سيؤدى إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة، ورفع درجة جاهزية تلك الشبكات لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستقبلية مع مراعاة معايير الجودة العالمية، وذلك تماشيا مع استراتيجية الدولة فى دعم عمليات التحول الرقمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة