حذرت دراسة من أن تصنيع الزجاجات يستهلك الكثير من الطاقة والموارد، ما يجعلها أسوأ بأربع مرات من الزجاجات البلاستيكية، حيث عمل باحثون من ساوثهامبتون على تقييم تأثير أنواع مختلفة من عبوات المشروبات، بما في ذلك الزجاجات والبلاستيك وعلب الألمونيوم وعلب الحليب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، توصلت الدراسة إلى أن الزجاجات البلاستيكية ضارة بالبيئة بالتأكيد، حيث يتطلب تصنيعها كميات كبيرة من الطاقة، كما أنها تدوم طويلاً بعد التخلص منها ولديها القدرة على التحلل والانتشار كجزيئات بلاستيكية يُعتقد أنها ضارة بالصحة، ومع ذلك، فإن التأثير الكلي للعبوات الزجاجية يصبح أسوأ بمجرد أخذ بصمة الطاقة والأضرار الناجمة عن استخراج الموارد في الاعتبار.
كما أنه غالبًا ما يتم التخلص من الزجاجات بعد استخدام واحد في الوقت الحاضر، على حد قولهم، على الرغم من إمكانية إعادة استخدامها من 12 إلى 20 مرة.
واستنتج الفريق أن حاويات المشروبات الأكثر صداقة للبيئة هي علب الحليب والعصير وعلب الألم,نيوم بنسبة 100%، وقالت باحثة الورقة وعالمة البيئة أليس بروك من جامعة ساوثهامبتون: "هناك حاجة إلى كمية هائلة من الطاقة لتسخين المواد الخام لصنع الزجاج".
وأضافت بروك "أثناء ذوبان المواد الخام للزجاج، يمكن إطلاق ملوثات غازية مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربو، "وبما أن الزجاج يتطلب تعدين المواد لإنتاج رمال السيليكا ورماد الصودا والدولوميت، فإن هذا له جميع التأثيرات البيئية المرتبطة بالتعدين."
وأوضحت الدكتور بروك، أن هذه تشمل تدهور الأرض وانبعاث الغبار وخطر الجريان السطحي للتعدين الذي يلوث مصادر المياه، وعلاوة على ذلك ، يمكن أن يؤدي استخراج رمال السيليكا إلى الإصابة بالسحار السيليسي، وهو مرض من أمراض الصحة المهنية يتسبب فيه استنشاق غبار السيليكا البلوري في حدوث التهاب وتندب في أنسجة الرئة، وهو مرض دائم لا علاج له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة