أكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل ستستمر خلال الأسابيع القادمة فى نفس الاتجاه، الذى حافظت عليه طوال حكم الرئيس دونالد ترامب، مع اقتراب رحيل الأخير عن البيت الأبيض.
واعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تصريحات بومبيو، خلال مقابلته التى أجراها، مع الصحيفة ونشرتها ، عبر موقعها الإلكتروني، تحمل تلميحًا إلى مزيد من الإجراءات التى ستعلن عنها الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة بشأن إسرائيل، وذلك بعد يوم من إعلانه أن المنتجات التى تنتجها إسرائيل فى مستوطناتها غير الشرعية فى الضفة الغربية المحتلة، وتصدرها للولايات المتحدة ستُصنَّف كمنتجات "صُنعت فى إسرائيل"، وأن واشنطن ستعتبر حركة "بي.دي.إس" الداعية لمقاطعة إسرائيل منظمة معادية للسامية، وأنها سترفع أى دعم مادى عن أى جهة تابعة للحركة.
يأتى ذلك بعد زيارة الوزير الأمريكى لمستوطنة بساجوت فى الضفة الغربية، والتى جعلته أول وزير لخارجية الولايات المتحدة يزور مستوطنة إسرائيلية فى الضفة المحتلة، والتى تمت أيضا بعد وقت قصير من زيارته لهضبة الجولان المحتلة.
وخلال المقابلة، لم يحدد بومبيو ما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس الإعلان عن سياسات محددة لترسيخ مبادئ رؤية ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتى تدعو لأن تتضمن الحدود الإسرائيلية أكثر من 30 بالمئة من الضفة الغربية ومعظم مناطق القدس، على غرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على تلك المناطق، لكنه شدد على أن توجهات سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل ستستمر دون تغيير.
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أن نص الإعلان عن القرار المتعلق بحركة "بي.دي.إس" ينطبق أيضا على كيانات أخرى تقاطع "أى إقليم تسيطر عليه إسرائيل"، مشيرة إلى اتساق ذلك مع هدف آخر لسياسة بومبيو فى المنطقة، حيث سعى للإعلان عن عدة منظمات حقوقية كمنظمات معادية للسامية، وفقا لخطة كشفتها وسائل إعلام، الشهر الماضي، لكن تأجل الإعلان عنها بشكل رسمى على خلفية الضجة التى أحدثها الأمر داخل الخارجية الأمريكية.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت السياسة الجديدة تنطبق على منظمات كمنظمة العفو الدولية، التى دعت لمقاطعة المستوطنات، قال بومبيو: "أعتقد أن السياسة واضحة تماما، سنواصل تطبيق تلك السياسة فى مواجهة الواقع القائم على الأرض، وحينما ستكون صالحة للتطبيق، سنطبقها".
وفيما يتعلق بإيران، أكد بومبيو أن الخيار العسكرى فى مواجهة النظام الإيرانى لا يزال مطروحًا على الطاولة، حتى مع استمرار حملة العقوبات القصوى المفروضة على طهران، لكنه رفض تأكيد ما إذا كانت واشنطن ستمنح إسرائيل قنابل خارقة للحصون كى تمكّنها من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وفقًا لما قد يسمح به مشروع قانون جديد للحزبين الجمهورى والديمقراطي، إلا أنه شدد على أن الإدارة الأمريكية "ستواصل فعل كل الأشياء التى فعلناها سابقًا"، على حد تعبيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة