تصاعدت الأحداث بشكل كبير في الصراع الدائر بين الجيش الاثيوبي وقوات تحرير تيجراى ليصل الى تهديدات من الجيش الاثيوبي بقصف المدينة بالمدفعية بعد مهلة 72 ساعة لاستسلام كافة المسلحين التابعين لقوات تحرير تيجراى وفور إعلان المهلة شهد مطار مدينة أكسوم في شمال شرق اثيوبيا هجوما مسلحا من جبهة تحرير تيجراى.
وشهدت المنطقة عمليات كر وفر بين قوات تحرير تيجراى وقوات الجيش الأثيوبي ووفق سكاي نيوز هناك عمليات تعتيم إعلامي من قبل رئيس وزراء البلاد، أبي أحمد، وحكومته.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية في البلاد إن مسلحين هاجموا مطارًا في شمال شرق إثيوبيا في منطقة أكسوم بعد أن أمهل رئيس الوزراء جبهة تحرير تيجراى 72 ساعة للاستسلام.
وتقع أكسوم، بالقرب من الحدود مع إريتريا، على بعد 133 ميلاً (214 كم) شمال العاصمة الإقليمية ميكيلي، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة وموقع للتراث العالمي لليونسكو، ولفت تقرير سكاى نيوز إلى أن هناك عمليات مسلحة حول المدينة على مسافة حوالي 30 ميلًا.
آبى احمد قال في رسالة نشرت على تويتر: "ندعوكم للاستسلام سلميا في غضون 72 ساعة... أنتم في مرحلة اللاعودة".
من جانبه هدد متحدث باسم الحكومة الإثيوبية ، حكومة إقليم تيجراى، وقال فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام مرئية اليوم الاثنين، إن كل الخيارات مطروحة لحل أزمة تيجراي باستثناء التفاوض مع مسؤولي الجبهة الحاكمة في الإقليم.
وقال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية، إن قوات الجيش تحيط بـ"مقلى" عاصمة إقليم تيجراى، وأصبحت على بعد 50 كيلو مترا فقط، واتهم متحدث الحكومة الإثيوبية فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام مرئية قبل قليل، قوات جبهة تيجراى بإطلاق صواريخ تجاه مدينة بحر دار دون وقوع أضرار.
من جانبها طالبت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا، حكومة أديس أبابا بحماية المدنيين في إقليم تيجراي، بعد المهلة التي منحها آبي أحمد رئيس الوزراء لقادة الإقليم ومدتها 72 ساعة للاستسلام. وهدد الجيش الإثيوبي بمحاصرة مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم باستخدام الدبابات وحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة. ويبلغ عدد سكان المدينة أكثر من نصف مليون مدني غير مقاتل. وفقا للأمم المتحدة
وحثت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إثيوبيا الاثنين على ضمان حماية المدنيين حيث لقي مئات وربما آلاف حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي مما أدى إلى فرار أكثر من 30 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.وفق فرانس 24
وقالت إنها تأمل ضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة في إثيوبيا و"حماية أكثر من 525 ألف مدني يعيشون في ميقلى، كما طالبت "بحماية كل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه ذات الأهمية المدنية.
وكانت قوات إقليم تيجراي أطلقت صواريخ على إقليم أمهرا المجاور وأيضا عبر الحدود على إريتريا بعد تصريحات من زعماء قوات تحرير تيجراى بوجود قوات أريترية تقاتل بجانب الجيش الإثيوبي.