استهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى التأثيرات الواضحة للتغيرات المناخية التي بدأت تظهر في صورة كميات أمطار غزيرة شهدتها بعض المحافظات بشكل غير معتاد بدرجة تفوق قدرة شبكات الصرف الصحي على استيعابها، ولاسيما في ظل عدم توافر شبكات منفصلة للأمطار، وهو ما استوجب بذل جهود واسعة؛ للتغلب على هذا التحدي في الفترة الحالية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: رغم هطول هذه الكميات الغزيرة من الأمطار خلال الأيام الماضية في بعض المحافظات، إلا أن الأمر لم يستغرق سوى بضع ساعات؛ للانتهاء من سحب هذه الكميات، خاصة مع تواجد المسئولين المعنيين في الشوارع للمتابعة لحظة بلحظة، وكذلك مع توافر المعدات اللازمة للتعامل مع مياه الأمطار، ولكن ظهرت المشكلة بصورة كبيرة في بعض المناطق المتدهورة عمرانياً.
إلى جانب ذلك، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على تفعيل دور غرف إدارة الأزمات بالمحافظات، والتواصل والتنسيق المستمر مع شركات مياه الشرب والصرف الصحيّ بكل محافظة؛ لمواجهة التغيرات الطارئة في الطقس، وطالب رئيس الوزراء، في الوقت نفسه، بوضع تصور لرفع كفاءة شبكات المرافق في المناطق التي تقادمت فيها الشبكات.
كما أكد رئيس الوزراء على أهمية استمرار التنسيق مع وزير الموارد المائية والري، وهيئة الأرصاد الجوية؛ للوقوف على آخر المستجدات والتوقعات المتعلقة بالأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة؛ وذلك لسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات تخفف من وطأة هذه الظروف الجوية، مع استمرار سريان السلطة التقديرية للمحافظين لاتخاذ أي قرار يتعلق بتعطيل الدراسة في حال توقع سقوط أمطار غزيرة، أو سيول خلال الفترة المقبلة على المحافظات التي يمكن أن تشهد هذه الموجة.
وحول ملف التصالح في مخالفات البناء، أشار رئيس الوزراء إلى أن طلبات التصالح التي تقدم بها المواطنون وصلت إلى مليونين و395 ألف طلب حتى الآن، محذرا من أي بناء عشوائي مخالف مرة أخرى؛ سواء على الأراضي الزراعية أو غيرها، قائلاً : " لن نسمح مرة أخرى بهذه الظاهرة العشوائية، وهذه مسئوليتكم كمحافظين لمنع أي بناء عشوائي على الفور".
بدورهم، أكد المحافظون على توافر المستلزمات الطبية والأدوية المختلفة بالمستشفيات، مشيرين إلى قيامهم بالمتابعة الدورية للوقوف على توافرها بشكل دائم لتكون في متناول المرضى والمصابين، كما أكدوا في الوقت نفسه على تفعيل دور غرف العمليات، لمتابعة التغيرات الجوية الطارئة التي قد تتعرض لها قرى ومراكز المحافظات، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بكل محافظة.