قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب واجه ضغوطًا متزايدة من الجمهوريين يوم الأحد للتخلي عن معركته الفوضوية في اللحظة الأخيرة لإلغاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث استعد المنتصر جو بايدن لبدء تسمية حكومته وقارن قاضٍ في بنسلفانيا قضية ترامب القانونية هناك بـ"وحش فرانكشتاين".
على الرغم من وقوف القيادة الجمهورية فى واشنطن وراء مزاعم الرئيس بأن انتخابات 3 نوفمبر قد سُرقت منه عن طريق تزوير الناخبين على مستوى البلاد، إلا أن الشخصيات البارزة الأخرى، بما فى ذلك اثنان من مستشاريه السابقين للأمن القومى، كانت صريحة.
قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إن بايدن سيؤدى اليمين في يناير وأضاف: "السؤال الحقيقى هو مدى الضرر الذى يمكن أن يحدثه ترامب قبل حدوث ذلك".
وأضاف أن جهود الرئيس صممت بشكل أساسي لنشر الفوضى والارتباك، كما قال في برنامج حالة الاتحاد على شبكة سى إن إن، كدليل على "القوة السياسية الخام" أكثر من كونها ممارسة قانونية حقيقية.
وأشار بولتون إلى أن حملة ترامب خسرت حتى الآن جميع الطعون القانونية التى تزيد عن 30 فى ولايات مختلفة باستثناء اثنين.
قال بولتون: "فى الوقت الحالى، يرمى ترامب الحجارة من خلال النوافذ، إنه المعادل السياسى لشغب الشوارع".
وصرح مستشار الأمن القومي السابق لإدارة ترامب، اتش ار ماكستر ، لقناة CBS بأن جهود ترامب كانت "مدمرة للغاية" وحذر من أن أفعاله تثير الشكوك بين الناخبين.
وقال: "إنها تلعب في أيدي خصومنا" ، محذرًا من أن روسيا ، على سبيل المثال ، "لا تهتم بمن سيفوز" طالما أن العديد من الأمريكيين يشكون في النتيجة ، مما يقوض الديمقراطية الأمريكية.
قال حاكم ولاية ماريلاند ، لاري هوجان ، وهو جمهوري آخر ، إنه واثق أيضًا من أن بايدن سيؤدي اليمين في الموعد المحدد في 20 يناير ، وقال "أنا محرج" من عدم وجود قيادة حزبية تتحدث علنًا للاعتراف بنتيجة الانتخابات.
وأضاف هوجان أنه يعتقد أن ضغط ترامب الأسبوع الماضي على مشرعي الولاية "لمحاولة تغيير النتيجة بطريقة ما" كان "شائنًا تمامًا".
اعتادت الولايات المتحدة الإشراف على الانتخابات في جميع أنحاء العالم ، لكنها بدأت الآن "تبدو وكأننا في جمهورية موز" ، كما قال هوجان لبرنامج حالة الاتحاد السياسي على شبكة CNN.
وأضاف عن مساعى ترامب لممارسة ضغوط قانونية وسياسية: "حان الوقت لكي يتوقفوا".
يوم الجمعة، التقى الرئيس بقادة جمهوريين من ميشيجان فى البيت الأبيض فى محاولة شرسة للتأثير عليهم وعلى القادة فى ولايات حاسمة أخرى فى المجمع الانتخابى لتنحية إرادة الشعب جانباً وإعلان فوز ترامب، على الرغم من المسؤولين المحليين. وعلى المستوى الفدرالى تعلن أنها أكثر الانتخابات أمانًا فى التاريخ الأمريكى.
فى آخر انتكاسة لجهود ترامب، رفض ماثيو بران، قاضي المحكمة الجزئية الجمهورية الأمريكية في ولاية بنسلفانيا ، طلب حملة ترامب لعدم احتساب ما يقرب من 7 ملايين صوت هناك.
كتب في أمر إدانة صدر يوم السبت: "هذا الادعاء ، مثل وحش فرانكشتاين ، تم تجميعه بشكل عشوائي من نظريتين مختلفتين ".
جاء ذلك بعد فشل عطاءات قضائية مماثلة في جورجيا وميتشيجان وأريزونا لمنع الولايات من التصديق على إجمالي أصواتهم.
وقال بران إن حملة ترامب قدمت "حججًا قانونية متوترة دون أساس واتهامات متضاربة ... غير مدعومة بالأدلة" في محاولتها للطعن في دفعة بآلاف الأصوات.
