وثّق حزب الوحدة الكردي الانتهاكات التي ارتكبها الجيش التركي والميليشيات المسلحة التابعة له، داخل منطقة عفرين في الشمال السوري، خلال الأسبوع الماضي، وتضمنت عمليات خطف وقتل وسرقة وابتزاز.
وقال الحزب، في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: إنّ "الدولة التركية المحتلة تحاول بمشاركة الميليشيات الإرهابية الموالية لها بشتى الطرق والوسائل تطبيق التغيير الديموجرافي في منطقة عفرين الكردية ـ السورية، من أجل القضاء على وجود الكرد وطمس هويتهم الثقافية والتاريخية.
واجتاح الجيش التركي منطقة عفرين في يناير 2018 خلال عملية عسكرية باسم "غصن الزيتون"، بدعوى ملاحقة حزب العمال الكردستاني التركي والمصنف داخل تركيا جماعة إرهابية.
في غضون ذلك، لفت حزب الوحدة الكردي إلى أنّ أحد أبرز محاولات تركيا لطمس هوية عفرين الكردية هو إخضاع منطقة عفرين لولاية هاتاي التركية ووضعها تحت إمرة واليها.
وأضاف: أنّ تركيا تعمل على إلغاء أو تدمير بنى تحتية ومؤسسات سورية منذ اليوم الأول للاحتلال، مثل شبكات الاتصالات والكهرباء، إضافة إلى شبكات مجموعات التوليد المحلية الخاصة ومجموعات الطاقة الكهرضوئية المنزلية.
ولفت الحزب إلى أنّ مجموعات الطاقة الكهرضوئية تعرضت للسرقات والتخريب الممنهج، لتأتي "الشركة السورية التركية للطاقة والكهرباء STE Enerji" لتنفيذ بعض الأعمال وفق عقد سابق موقع مع "مجالس محلية" وتُعلن مؤخراً تغذية الشبكة الكهربائية في مدينتي عفرين وجنديرس.
ومن جانب آخر، تتواصل زيارات رئيس الائتلاف السوري، الإخواني نصر الحريري، الاستفزازية إلى عفرين، ويرافقه ممثل عن المجلس الوطني الكردي "ENKS"، وإحداها لحقول زيتون عائدة لسكان كُرد مُهجّرين قسراً ومستولى عليها من قبل الميليشيات الإرهابية، في تأكيد واضح وصريح على مشاركة المجلس لسياسات الائتلاف وممارساته، بحسب البيان.
وأورد الحزب عدداً من الجرائم التي وثقها خلال الأسبوع الماضي، منها "سرقة محصول الزيتون في منطقة عفرين، والاستيلاء شبه الكامل على تجارة الزيت، بإشراف الاستخبارات التركية، بدءاً من الشراء بأسعار متدنية، وتجميعه في مركز تركي مخصص بمدينة جنديرس، ونقله إلى تركيا، ومن ثمّ تعبئته بعبوات مختلفة، تحت اسم "منتج تركي أصيل"، وتصديره إلى أوروبا وأمريكا".
وذكر الحزب أنّ الشرطة العسكرية قامت باعتقال 3 مواطنين، واقتادتهم إلى مركز ناحية راجو، بحجة مشاركتهم في نوبات الحراسة أثناء الإدارة الذاتية السابقة، كما تعرّض مواطن وزوجته، أثناء استقلالهما دراجة نارية، لحادث سير مع سيارة عسكرية تركية، ممّا أدى إلى مقتل الزوج وإصابة الزوجة بجروح وكسور، نُقلت على إثرها إلى إحدى المشافي التركية.
وتابع الحزب: في يوم الجمعة الماضية انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في إحدى حقول الزيتون قرب بلدة "تل رفعت" بـ4 أطفال من عائلة واحدة، من أهالي قرية مروانية ـ شيه عفرين، وهم من المهجّرين قسراً إلى منطقة الشهباءـ شمال حلب، مما أدى إلى إصابتهم بجروح بليغة وفقد أحدهم ساقه.
وفي إطار انتهاكات الميليشيات بحق الأشجار في منطقة عفرين، قامت ميليشيا أحرار الشرقية المسيطرة على قرية خالطان ـ جنديرس بإنشاء مركز لتجميع حطب أشجار الصنوبر والسرو التي يتم قطعها من الجبال المحيطة بالقرية، ليتم بيعها لصالح الميليشيا المذكورة، وكذلك تقوم معظم الميليشيات بتوزيع الحطب على عائلات المستقدمين، ولا توزّعها على العائلات الكردية المتبقية في القرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة