افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور "مصطفى الفقي"، ورئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، متحف العلوم الأول من نوعه فى مصر، والمقام بمركز بحوث غرب طنطا؛ التابع لأكاديمية البحث العلمي.
ويضم المتحف تجارب ومعارض تفاعلية جذابة تغطى مجالات علمية مختلفة بهدف توصيل المعلومات والنظريات العلمية للزائر بطريقة تلقائية أثناء استكشافه للتجارب والمعروضات فى قاعات المتحف.
وفى كلمته خلال حفل الافتتاح شدد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور "مصطفى الفقي" على ضرورة تكريس الجهود لإنشاء جيل قادر على نشر الثقافة والإبداع فى كل المجالات اذا كنا نتطلع لوجود أحمد زويل آخر ومصطفى مشرفة جديد.
وأكد الفقى أن مفتاح التقدم هو العلم، وأن الحضارات والثقافات لم تبنى إلا بالعلم، وبه أيضا تقدمت الشعوب وتطورت الأمم.
وأشار "الفقي" على ضرورة الاهتمام بهذه الثقافة من الصغر وتبسيط العلوم للأطفال، داعيًا إلى عودة البرامج العلمية المبسطة التى كانت تعرض على التليفزيون المصري، وكانت تلقى متابعة واسعة من المشاهدين.
حضر الافتتاح رئيس قطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية الدكتور محمد سليمان ورئيس جامعة طنطا والدكتور عماد عثمان وقيادات محافظة الغربية ومكتبة الإسكندرية.
وقال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر؛ إن مكتبة الإسكندرية صرح ثقافى وعلمى لابد أن تستفيد منه مصر خاصة فى مجال المتاحف العلمية وتبسيط العلوم، التى تعد رائدة به، مؤكدًا أن الأكاديمية تلقت مقترحات من عدة جهات لإنشاء المتحف لكنها فضلت المكتبة لتميزها.
وأشار "صقر" إلى أن الثقافة العلمية ليست ترفيه بل أحد الأهداف الإستراتيجية للدول التى تسعى إلى تحقيق التنمية، مضيفًا أن الأكاديمية تبحث إمكانية التوسع فى إنشاء متاحف مماثلة فى محافظات أخرى بالتعاون مع المكتبة.
من جهته أكد رئيس قطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية الدكتور "محمد سليمان"، أن المتحف العلمى يعمل كمنشأة علمية تفاعلية مكرسة لتسهيل العلم وجعله أكثر تشويقًا للجمهور؛ وذلك من خلال أنشطة متنوعة ومبتكرة تتميز بالتفاعلية، وتقوم بتقديم المعلومات العلمية وتوضيحها وشرح أهميتها فيما نراه ونسمعه ونلمسه فى حياتنا اليومية، وذلك عن طريق نشر العلوم والتكنولوجيا بين طلاب المدارس والجمهور بوجه عام، وإظهار أهميتها فى الحياة اليومية، وإعطاء الأجيال الجديدة الأدوات اللازمة لفهم الحاضر والمستقبل.
واشتركت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا مع مكتبة الإسكندرية فى إنشاء وتجهيز متحف تفاعلى للعلوم بمدينة طنطا، وذلك بالطابق الأول بمركز بحوث غرب الدلتا، تحت شعار "امرح والعب مع العلوم".
ويتكون متحف العلوم من مجموعة من التجارب والموضوعات العلمية فى المجالات المختلفة، بحيث تتطرق بكل ما يتعلق بالإنسان وجسم الانسان والبيئة المحيطة به وكذلك الفلك، حيث ينقسم المتحف إلى ثلاثة أقسام:
• اكتشف جسمك: يقوم الزائر بتجربة حواسه الخمسة والتعرف أكثر على بعض أجزاء ووظائف جسمه
• اكتشف بيئتك: يقوم الزائر بالتعرف على بعض أشكال الطاقة وكذلك تحويل مصادر الطاقة من صورة لأخرى
• اكتشف الفضاء: يقوم الزائر بالتعرف على كوكب الأرض والفروق بينه وبين باقى كواكب المجموعة الشمسية
وتم تصميم وتصنيع 29 تجربة للمتحف، تنقسم إلى 10 تطبيقات إلكترونية و19 تجربة تفاعلية.
وتم تجهيز البنية التحتية
بالإضافة للتجهيزات الخاصة بالتجارب والأنشطة العلمية بأقسام المتحف، مع الاهتمام بتجهيز المكان بما يناسب زواره من الأطفال، وذلك عن طريق تجهيز مدخل خارجى منفصل، وتجهيز أرضيات لدنة لتجنب أى إصابات أثناء حركة الأطفال بين أقسام المتحف، وما تطلبه التصميم من تعديلات فى الدهانات والديكورات وأعمال الكهرباء والتكييف.
وبدأ التعاونُ بين المكتبةِ والأكاديميةِ منذُ سنواتٍ عدة، وذلك للتوافق الكبيرِ بين رُؤَى المؤسستينِ العريقتينِ فى تسخير كافةِ الجهود والمواردِ من أجل دعم شبابِ مصرَ الواعد، وهو التعاون الذى أفرز العديدُ من الأنشطة والبرامج المشتركة، ومن أبرزِها برامجُ دعمِ الباحثين، ودعمِ احتفاليات العلوم، والمسابقاتُ البحثية لطلاب المدارس، حيث كان لذلك الأثرُ البارزُ فى اكتشاف العديد من المواهبِ الشابة، والتى يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً فى اطار جهود الدولة الحالية من أجل إثبات الحضور فى مصافِّ الدولِ المنتجة وليست المستهلكةَ للتكنولوجيا.
