يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة"، بعضاً من مقومات مدينة الثقافة والفنون في العاصمة الادارية الجديدة، والتي تفقدها الرئيس قبل أيام.
يقول الكاتب شريف عارف: إن إهتمام الرئيس السيسي بمتابعة هذا الصرح الثقافي العالمي، ليس بغريب على المواطن الذي تعهد في برنامجه الرئاسي بدعم أية خطوات تدفع إلى طريق الوعي وبناء أجيال جديدة تتعامل بواقعية وعصرية مع معطيات العصر.
وأضاف "عارف ": وقوف الرئيس يقلب بشغف بين أرفف الكتب، وتوقفه أمام مؤلفات عميد الأدب العربي الدكتور/ طه حسين وتنقله بعدها إلى موسوعة "أعلام الازهر الشريف"، كل ذلك يعكس شخصية ذلك الرجل الذي آمن ببلده وشعبه من منطلق قناعاته بما أوصته الشرائع السماوية بتراب هذه الأرض، وما تمثله كمركز للوسطية وإحترام الأديان وتعدد الأفكار حتى وإن إختلفت، لأن الإختلاف هنا هو أعظم الظواهر الصحية.
ويستعرض "عارف" رؤية الخديوي إسماعيل عندما حكم مصر عام 1863 لتطوير القاهرة، فقد كانت حدودها القاهرة تمتد من منطقة القلعة شرقاً، إلي مدافن الأزبكية وميدان العتبة غرباً، ويغلب على مبانيها التدهور وأحيائها سوء التخطيط، ويتوسطها عدد من البرك والمستنقعات والتلال والمقابر، بمساحة لا تتخطي 500 فدان. وكان تعداد سكانها في ذلك الوقت لا يتجاوز 279 ألف نسمة. وبعد سنوات قليلة وتحديداً عام 1867 ، كان خديوي مصر في زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور المعرض العالمي، وطلب من الإمبراطور نابليون الثالث شخصيًا أن يقوم المهندس الفرنسي «هاوسمان» الذي خطط باريس بتخطيط القاهرة الخديوية في سابقة هي الأولى من نوعها لبلد في الشرق ، ومن هنا أطُلق على القاهرة الخديوية فيما بعد " باريس الشرق".
يذكر أن شريف عارف هو كاتب صحفي، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها " الاخوان في ملفات البوليس السياسي" و" 26 يناير ..حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي" الثورة الأم" بهذه المناسبة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة