أكرم القصاص - علا الشافعي

تفشى كورونا يربك المسرح السياسى فى أمريكا اللاتينية.. أكثر من 433 ألف حالة وفاة بالقارة.. احتجاجات فى جواتيمالا وبيرو ضد القيود والاقتصاد المنهار.. والمكسيك تقيد مبيعات الكحول.. وانتقادات حادة لرئيس البرازيل

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 04:30 ص
تفشى كورونا يربك المسرح السياسى فى أمريكا اللاتينية.. أكثر من 433 ألف حالة وفاة بالقارة.. احتجاجات فى جواتيمالا وبيرو ضد القيود والاقتصاد المنهار.. والمكسيك تقيد مبيعات الكحول.. وانتقادات حادة لرئيس البرازيل كورونا يربك المسرح السياسى فى أمريكا اللاتينية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الموجة الثانية من الاحتجاجات فى أمريكا اللاتينية بعد الهدنة التى فرضها وباء كورونا، الذى ينتتشر أيضا بشكل كبير فى القارة اللاتينة مع 433865 حالة وفاة ، و12431882 إصابة، وأدى الى انقسامها بين مؤيد ومعارض للاجراءات التقييدية التى بدأتها بعض الحكومات، وبدأ هذه  الاحتجاجات فى جواتيمالا، للمطالبة باستقالة الرئيس أليخاندرو جياماتى، وتعيين ثالث رئيس لبيرو فى اسبوع واحد.

وقال المحلل السياسى دانيال زوفاتو "على غرار ما حدث في نهاية عام 2019 ، فإن هذا العام 2020 غير المسبوق يغلق أيضًا الاضطرابات في العديد من دول المنطقة ، حيث سئم المواطنون ، وخاصة الشباب ، من قادتهم الذين لا يثقون بهم ، ويطالبون بالكرامة والاندماج والخدمات الاجتماعية في الشوارع. الجودة ونهاية الفساد ".

وأشارت صحيفة "لا ناثيونال" الارجنتينية إلى أن  الالاف من الجواتيماليين نزلوا الى الشوارع للاحتجاج على الميزانية الجديدة ، والتى انتشرت فى تلك الاحتجاجات قكع الشرطة المفرط، ومن ناحية آخرى تصرفات المتطرفين المقنعين الذين احرقوا جزءا من الكونجرس، واستمر التوتر أمس مع احتجاجات جديدة أقل عددا إلا أن هناك دعوات لاضراب تم الدعوة إليه من خلال التواصل الاجتماعى.

احتجاجات جواتيمالا
احتجاجات جواتيمالا

 

ويعتبر الدافع الرئيسى للاحتجاجات هو الموافقة شبه الخفية على الميزانية الوطنية لعام 2021، والتى تعرضت منذ اليوم الأول لانتقادات بسبب ارتفاع الدين العام الذى يعود لأسباب تفشى فيروس كورونا والأزمة التى خلقها.

واتفقت منظمات وطنية ودولية مختلفة على التأكيد على تجاوزات الشرطة للتجمع السلمي لآلاف الأشخاص في وسط المدينة التاريخي ، والتي طالبت أيضًا باستقالة الرئيس بالإضافة إلى نقض الميزانيات، وطالبت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان (IACHR) "بفتح تحقيق في التخريب المتعمد الذي تعرض له الكونجرس ، وبعد ذلك قمع عملاء الدولة الاحتجاج بشكل عشوائي".

وقال رافائيل روخاس ، مؤرخ كوبى ،  "أوقاتًا ضبابية" لمنطقة بدون مستقبل واضح. الفرضية الرئيسية للمؤلفين هي أن فيروس كورونا أوقف ربيع الحركات الاجتماعية ، لكنه في الوقت نفسه أعطى السبب وراء مطالب السياسيين ضد عدم المساواة والفقر والفساد، مضيفا أنه "نواجه استنفاد المراجع وطرق مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أمريكا اللاتينية".

وفى بيرو، تعانى الحياة السياسية من أزمة حقيقة ، حيث انتخب الكونجرس في بيرو البرلماني فرانسيسكو ساجاستي رئيسا مؤقتا للبلاد وسط تفاقم الأزمة السياسية على إثر عزل الرئيس السابق مارتين فيزكارا بتهم الفساد.

وحصل ساجاستي من حزب "مورادو" المحسوب على قوى الوسط، على العدد الضروري من الأصوات ليتولى رئاسة الكونجرس، ويصبح بالتالي رئيسا مؤقتا للجمهورية حتى تنصيب رئيس جديد بعد الانتخابات التي من المقرر أن تجري في أبريل المقبل.

وصوت لصالح ساجاستي 97 نائبا في الكونجرس مقابل 26 نائبا ضده، ومن المتوقع أن يبقى رئيسا مؤقتا حتى يوليو المقبل، ويأتي ذلك بعد أن فشلت اليسارية روسيو سيلفا سانتيستيبان في الحصول على مصادقة الكونجرس على تعيينها رئيسة له.

ويذكر أن ساجاستي أصبح ثالث شخصية في منصب رئيس الدولة خلال أسبوع بعد أن عزل الكونجرس مارتين فيزكارا من المنصب متهما إياه بالفساد، وتولى رئيس الكونجرس مانويل ميرينو مهام الرئاسة مؤقتا.

وأثار قرار عزل فيزكارا احتجاجات واسعة تحولت إلى اشتباكات بين الشرطة والمحتجين. وبعد سقوط قتلى في الاشتباكات أعلن ميرينو عن استقالته من المنصب.

أما فى البرازيل، فيثير الرئيس البرازيلى انتقادات كثيرة ، حيث أنه على الرغم من ان بلاده تمثل أعلى ثانى دولة فى العالم من حيث الاصابات والوفيات بعد الولايات المتحدة الامريكية إلا أنه حتى الآن لم يتخذ أى اجراءات وقائية لمنع تفشى الوباء.

وجاء التحذير في رسالة أرسلها المجلس الوطني لوزراء الصحة (كوناس) ، الذي يضم السلطات الصحية في جميع الولايات ، إلى وزارة الصحة وطلبوا فيه عقد اجتماع لمناقشة الإجراءات اللازمة التعامل مع الموجة الثانية من الجائحة، كما حذرت الحكومات الإقليمية في البلاد في اليوم السابق من "مأساة وبائية" محتملة ذات أبعاد كبيرة إذا رفضت السلطة التنفيذية الاعتراف بأن البلاد تشهد موجة ثانية من وباء كوفيد -19 وامتنعت عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.

وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن  الحكومة البرازيلية برئاسة الرئيس جايير بولسونارو ، تعد من أكثر الحكومات تشككًا في العالم بشأن خطورة الوباء وانتقدت إجراءات التباعد الاجتماعي التي تفرضها الإدارات الإقليمية والبلدية لمكافحة فيروس كورونا.

يزعم رئيس الدولة أن مثل هذه الإجراءات لن توقف العامل الممرض ولكنها يمكن أن تولد إفلاسًا عامًا للشركات وتسريحًا جماعيًا للموظفين ، وأن الجوع يمكن أن يتسبب في وفيات أكثر من المرض نفسه.

وقالت صحيفة "لا اوبنينيون" إن بسبب زيادة الاصابات من المدن الكبرى فى البرازيل إلى الامازون فمن المتوقع أن تتبع البلاد خطى الولايات المتحدة، حيث تحافظ على الاعداد فى منحنى تصاعدى، ويواصل الكثيرون رفض الدعوات لاتخاذ تدابير أكثر صرامة لاحتواء انتشار الفيروس حيث يوشك البرازيليون على إجراء جولة ثانية من الانتخابات البلدية على المستوى الوطني.

وتعرضت ماناوس ، عاصمة ولاية أمازوناس ، لضربة شديدة من جديد حتى أن المستشفيات أبعدت المرضى وطردتهم بسبب عدم توفير اماكن لهم وانشغال الاسرة بمرضة كورونا ، وحفرت مقبرة المدينة مقابر جماعية، و اتخذت المستشفيات مؤخرًا خطوات لزيادة قدرتها في وحدات العناية المركزة للمصابين، ومددت الدولة مرسومها لمدة شهر واحد ، حيث أغلقت الحانات والشواطئ على ضفاف النهر والنوادي المختلفة. ومع ذلك ، نفى وزير الصحة بالولاية مارسيلوس كامبيلو وجود موجة من العدوى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة