أدى عدم اليقين الناجم عن فشل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاعتراف بفوز جو بايدن الانتخابي، إلى قيام العديد من المستثمرين في أمريكا اللاتينية بتأجيل خططهم للاستثمار في الولايات المتحدة مؤقتًا. وقال كونسويلو فيلار، مدير مبيعات فى المكسيك لمنتجع ذا جروف آند ووتر بارك، إن "المتسثمرين فى امريكا اللاتينية ينتظرون أن يروا هذا الصراع وقد تم حله لإعادة التأكيد على أن الولايات المتحدة لديها ديمقراطية قوية وأنها بلد تسري فيه القوانين، لأن هذه هي المبادئ التي تدفعهم لجلب أموالهم أو بدء حياة جديدة".
وأضاف فيلار أن "العديد من عملائي يأتون من دول لم تحترم الديمقراطية فيها على الدوام وهم يعرفون مدى فظاعة ذلك على البلد واقتصاده".
وأكد أنه قبل شهر من الانتخابات التى أجريت فى 3 نوفمبر ، شهد المنتجع المكسيكى زيادة كبيرة فى مشتريات المستثمرين من المكسيك وكولومبيا وتشيلى ودول أخرى، الذين كانوا فى الغالب يبحثون عن عقارات مفورضة يمكن تأجيرها لفترات قصيرة للحصول على عائد مضمون بالدولار، وفقا لصحيفة "الاكونوميستا" الاسبانية.
وأضاف فيلار أن حجم المبيعات انخفض إلى ما يقرب من الثلث بعد أن لم يقبل ترامب الهزيمة وادعى ، دون تقديم أدلة ، وجود مخالفات في العملية الانتخابية، و قال: "أخبرني زبائني أنهم يفضلون الانتظار ومعرفة ما سيحدث لتوقيع عقود الشراء".
وقال المستثمر كلاوديو ميكلير ، الذي تشتري شركته مراكز تسوق في ميامي وكل جنوب فلوريدا برأس مال من أمريكا اللاتينية ، ينتظر بفارغ الصبر أيضًا افتتاح بايدن الديمقراطي.
وبفضل حزمة الإسعافات الأولية التي وافقت عليها إدارة ترامب في بداية الوباء ، تمكن العديد من المستأجرين في مراكز التسوق من الاستمرار في دفع الإيجارات والنفقات الشهرية، ولقد استنفدت هذه المساعدات بالفعل ، وستساعد جولة جديدة من المنح في تأمين الشركات الصغيرة التي هي بالفعل على طريق الاستقرار في جنوب فلوريدا، وخلال حملته الانتخابية ، تحدث بايدن لصالح إنشاء برنامج دعم الأعمال الصغيرة.
قال ميكلر ، الرئيس التنفيذي لشركة Miami Manager South Florida: "سيتعين على بايدن التركيز على هذه القضية في أول يوم له في منصبه لمساعدة هذه الشركات ليس فقط على البقاء ولكن أيضًا على النمو والازدهار"، مضيفا "المستثمرون في تشيلي والمكسيك وأوروجواي وجميع أنحاء أمريكا اللاتينية ينتظرون ما تفعله الولايات المتحدة للحفاظ على نمو الاقتصاد ، والذي يظهر بالفعل علامات التعافي".
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة بمعدل سنوي قدره 33.1٪ في الربع الثالث من عام 2020 حيث استمرت الجهود لإعادة فتح الأعمال واستئناف الأنشطة التي تم تأجيلها أو تقييدها بسبب كورونا ، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي (BEA) في واشنطن العاصمة، وفي الربع الثاني من عام 2020 ، انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 31.4٪.
وقالت محامية الهجرة إيمي لينك من شركة Saul Ewing Arnstein & للمحاماة إن العائلات والمستثمرين الذين يسعون للهجرة إلى الولايات المتحدة ينتظرون بفارغ الصبر بايدن ، حيث ركزت إدارة ترامب على الحد من الهجرة إلى البلاد ، بما في ذلك الهجرة القانونية.
وأوضح المحامي أن "عكس التغييرات التنظيمية الفعلية قد يستغرق سنوات" ، ولكن إذا فاز الديمقراطيون بأغلبية في مجلس الشيوخ ، فسيكون لدى بايدن قدرة أكبر على تغيير الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ خلال إدارة ترامب.
وكان يعانى المستثمرون الأجانب الذين يسعون للإقامة في الولايات المتحدة مؤقتًا بتأشيرة مستثمر في ظل إدارة ترامب ، بسبب إغلاق القنصليات والسفارات في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة