وكان بايدن قد أكد أمس الثلاثاء، أن أمريكا "عادت، ومستعدة لقيادة العالم"، وذلك في فعالية أقامها في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير، جنبًا إلى جنب مع أول ستة مرشحين له في الحكومة الجديدة، كما أكد أن تعييناته للأمن القومي- وجميعهم شغلوا مناصب عليا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما- ستدشن حقبة جديدة من التعددية الفكرية.


وأضاف بايدن - حسبما نقلت الصحيفة في سياق تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني - :" أن فريقه الجديد يعكس حقيقة أن أمريكا عادت بقوة، وأصبحت مستعدة لقيادة العالم، لا الابتعاد عنه.. ونحن مستعدون مرة أخرى للجلوس على رأس الطاولة، ومواجهة خصومنا وعدم رفض حلفائنا، فضلا عن الدفاع عن قيمنا".


وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن تحدث بعد أقل من 24 ساعة من موافقة إدارة ترامب على بدء الانتقال الرسمي للسلطة بالرغم من استمراره في رفض الاعتراف بالهزيمة بعد خسارة الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من هذا الشهر.


وأوضحت الصحيفة: أن ترامب دافع، بعد وقت قصير من تصريحات بايدن، لفترة وجيزة عن نهجه في السياسة الخارجية خلال إحدى المناسبات الخاصة، وقال: سأظل أكرر أن "أمريكا أولاً"، كما يجب علينا ألا نبتعد عن ذلك.


مع ذلك، وصف بايدن مرشحي سياسته الخارجية بأنهم فريق يجسد "إيمانه الأساسي بأن أمريكا تكون الأقوى عندما تعمل مع حلفائها"، حيث كشف النقاب عن وزيري الخارجية والأمن الداخلي وكذلك مستشاره للأمن القومي ومدير المخابرات الوطنية وسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ومبعوث المناخ.


من جانبها، قالت ليندا توماس جرينفيلد - التي اختارها بايدن لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، وهو منصب سيتم ترقيته في المستقبل إلى منصب وزاري في الإدارة المقبلة - :" إن أمريكا عادت، والتعددية عادت والدبلوماسية عادت".


كما اختار بايدن أفريل هينز لتكون أول امرأة على رأس المخابرات الوطنية، وأليخاندرو مايوركاس ليكون أول وزير للداخلية من أصول لاتينية ، فيما سلط الضوء على الحاجة إلى إعادة بناء التحالفات، فضلا عن معالجة فيروس كورونا وقضايا تغير المناخ.